عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: فاجأ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر المتابعين بلقاء زعماء الفصائل الشيعية المسلحة في قم من أجل توحيد تحركاتهم في الفترة المقبلة.

وكان الصدر ينظر لبقية الفصائل بعين الغضب ويكرر خلافه معهم لجهة استخدام السلاح واصفهم بالميليشيات الوقحة. وقد شكّل دعم طهران لهذه الميليشيات جوهر الخلاف الصدر معها.

لذلك جاء لقاؤه، اليوم الاثنين، قيادات فصائل مسلحة من بينهم زعيم حركة النجباء وكتائب سيد الشهداء إضافة الى الامين المساعد لعصائب أهل الحق ليث الخزعلي شقيق قيس الخزعلي زعيم عصائب أهل الحق.

وقالت مصادر شيعية إن “الصدر التقى زعيم حركة النجباء اكرم الكعبي وأمين عام كتائب سيد الشهداء ابو الاء الولائي، بحضور ابو دعاء العيساوي المستشار العسكري له”. وهي تنتظم جميعها ضمن هيئة الحشد الشعبي.

وأضاف المصدر، أن “اللقاء بحث اموراً متعلقة بتواجد القوات الأميركية، والإجراءات المتبعة إزاء الملف من قبل مجلس النواب والحكومة العراقية”.

وكانت مشاركة أنصار الصدر في التظاهرات العراقية المطالبة بإقالة الحكومة والدعوة لانتخابات مبكرة ومحاكمة الفاسدين خلافاً حاداً مع بقية الفصائل المسلحة وشكلت مانعاً أمام الحكومة والميليشيات من مهاجمة التظاهرات تجنباً لنشوب حرب شيعية شيعية بينها وبين سرايا السلام التابعة للصدر.

ويرى متابعون عراقيون أن لقاء قم الذي ضم ليث الخزعلي المسؤول عن التنسيق العسكري لعصائب أهل الحق بداية نهاية الخلافات العميقة بين العصائب والتيار الصدري الذي انشق الخزعلي عنه عام 2004 مشكلاً عصائب أهل الحق بدعم إيراني. وكانت وتيرة الخلاف تأججت بعد مقتل القيادي في العصائب وسام العلياوي على أيدي متظاهرين غاضبين من أنصار الصدر في محافظة ميسان ، جنوباً، أحرقوا مقر العصائب نهاية شهر أكتوبر من العام الماضي وقتلوا العلياوي وأخرين كانوا يتحصنون في مقر التنظيم في ميسان.

وهو ما أجج الخلاف حد تعهد أمين عام العصائب الشيخ قيس الخزعلي بأخذ ثأر العلياوي من قاتليه.

وقد قدم زعيم كتائب “سيد الشهداء” أبو آلاء الولائي، اليوم الاثنين، شكره لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بعد اللقاء الذي جمعه مع قادة فصائل آخرين. وقال الولائي في تعريدة على موقع تويتر إن “دماء الحاج قاسم والحاج ابو مهدي (رحمهما الله) تنتصر ثانيةً وتوحد جهود المقاومين، شكراً لسماحة السيد مقتدى الصدر”.

الناطق باسم حركة النجباء نصر الشمري كشف عن منح المجتمعين بقم فسحة للتحرك السياسي والدبلوماسي لاخراج القوات الاميركية

وأضاف الشمري خلال حديث مع تلفزيون الميادين اليوم هذه الفسحة بدأت بتصويت البرلمان العراقي على إخراج القوات الأميركية من البلاد

وبين أن فشل المساعي السياسية هو بداية العمل العسكري ضد الوجود الأميركي، حسب قوله

العامري لرئاسة الحشد الشعبي

في بغداد اتفقت قيادات الحشد الشعبي على تولي رئيس تحالف الفتح هادي العامري على رئاسة الحشد الشعبي خلفاً لأبي مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الذي أغتيل مع قائد فيلق القدس الايراني الجنرال قاسم سليماني فجر الثالث من الشهر الجاري بغارة أميركية قرب مطار بغداد.

وقال مصدر في الحشد إنه “تم الاتفاق على اسناد رئاسة الحشد الشعبي الى رئيس تحالف الفتح هادي العامري”.
وأضاف المصدر أن “العامري اشترط أن يكون ذلك من خلال تصويت مجلس النواب عليه”.

ولم يوضح المصدر موقف رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض الذي يشغل أيضاً مستشار الأمن الوطني. وكان أبو مهدي المهندس هو الرئيس الفعلي لهيئة الحشد الشعبي.

وقال متابعون عراقيون إن من بين أهداف التوحد الشيعي المسلح للحؤول دون تشكيل الاقليم السني الذي يجري تداوله بين بعض القيادات السنية رداً على تصويت النواب الشيعة في البرلمان العراقيةعلى إخراج القوات الأميركية من البلاد رداً على اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي وقائد فيلق القدس الايراني في بغداد ورد الحرس الثوري الايراني بقصف قاعدة عين الأسد العراقية التي تشغلها القوات الأميركية التي تتجمع في قواعد في مناطق ذات أغلبية سنية وكوردية.

لكن القيادي السني محافظ نينوى الأسبق وعضو جبهة الإنقاذ والتنمية، أثيل النجيفي ردّ ،اليوم الإثنين، على تسريبات حول حراك لإقامة إقليم سني، مشدداً على ضرورة عدم تشتيت الجهود في هذه المرحلة.

وقال النجيفي في تدوينة عبر تويتر اليوم “كنا وما زلنا نرفض الأقاليم المذهبية ونؤيد الأقاليم الإدارية لتحسين مستوى الأداء الإرادي في العراق”.

وأضاف، “لكننا نعطي الأولوية لدعم المطالبة بالتعديل الشامل لمسار الوضع السياسي وعدم تشتيت الجهود في اثارة قضايا خلافية لا يمكن حلها الا في ظل حوار هادئ بين ممثلين يقبل بهم الشعب العراقي”.
وكان رئيس البرلمان محمد الحلبوسي نفى الأخبار التي راجت الاسبوع الماضي عن رعايته مشروع إقامة إقليم سني يشمل الأنبار وصلاح الدين في مرحلة أولى.

ووجه الحلبوسي رسالة إلى من وصفهم بـ “مخلفات العملية السياسية من الخَرِفين”. وقال الحلبوسي في تغريدته: “رسالتي إلى مخلفات العملية السياسية من (الخَرِفين)، لا تزودوا على المؤمنين بوحدة العراق وشعبه الذين يملكون من الوطنية ما لا تملكونه”. وأضاف: “لا تحاولوا أن تجدوا لنفسكم شأناً بتصريحاتكم ورسائلكم»، مخاطباً إياهم بالقول: «لم يبقَ لكم قدر سوى روائح فشلكم التي أزكمت أنوف الشعب”.