شاهد الجمهور الإماراتي المسرحية الموسيقية الفرنسية "الأمير الصغير"، المستوحاة من قصة الكاتب الفرنسي أنطوان دو سانت إكزوبيري على مسرح دبي أوبرا، في أول عرض لها في بلد عربي.

إيلاف من دبي: استضافت مجموعة برودواي إنترتينمت جروب ودبي أوبرا اليوم السبت عرضين للمسرحية الموسيقية الفرنسية "الأمير الصغير"، المستوحاة من قصة الكاتب الفرنسي أنطوان دو سانت إكزوبيري التي صدرت أول مرة في عام 1943، لتقدم للجمهور الإماراتي عروض رقص وسيرك منوع على مسرح دبي أوبرا، في ديكورات وأزياء وتقنيات مسرحية متطورة. وهذان العرضان كانا الأخيرين من خمسة عروض بدأت في 23 يناير الجاري.

رواية عميقة

لهواة هذا النوع، تروي قصة "الأمير الصغير" في الظاهر رواية بسيطة، لكن في باطنها تكتنف أمثولات معمقة عن التعاطف مع الآخر ونيات الخير، توارثتها الأجيال لسبعة عقود ونيف.

ويمكن جمهور هذه المسرحية استخلاص العبر، مثل ضرورة الاستمتاع ببساطة الحياة التي تكمن في بساطة الأشياء، لذلك ينبغي تقدير قيمتها وعدم إغفالها، وليس أقلها متعة تأمل الشمس الغاربة في مياه البحر؛ وضرورة صون الأصدقاء والصداقات؛ وضرورة التعاون في حماية كوكب الأرض كي تستمر فيه الحياة البشرية لأن البشر جميعًا مسؤولون عن تحقيق هذه المسألة.

للخيال مكانه

في مقابلة مع "ذا ناشيونال"، قالت كريس مورون المخرجة المساعدة في مسرحية "الأمير الصغير" والمسؤولة عن توليف القصة مسرحيًا، إنها تريد أن يؤدي خيال الجمهور دورًا في الأداء المسرحي بدبي.

أضافت: "التحدي الرئيس، بالطبع، كان احترام جوهر القصة والابتعاد عن الحد من خيال الجمهور، فلكل من قرأ الكتاب فكرته الخاصة عنه، لذلك أردنا التفكير مليًا في مكان الخيال في توليفة القصة".

تؤدي مورون أيضًا في المسرحية دور "الصوت السردي"، الذي يربط بين الجمهور والأداء. تقول إنها لا تعتقد أن المسرحية احتاجت إلى راوٍ في البداية، "لكن في أثناء العمل مع الملحن تيري تراك، كانت لديه رغبة في رسم خط معين للموسيقى. وأعلم أنني لا أستطيع تقديم هذا العرض من دون وجود راوٍ".

تتابع: "الرقص هو لغة الراوي الخاصة، وفي العادة يكون من الصعب خلطها بالكلمات. كنا نعرف أن ثمة فرصة قد لا تنجح، لكننا قررنا المضي قدمًا في هذا الخيار".