نصر المجالي: رفض الاتحاد البرلماني العربي في مؤتمر طارئ عقده، اليوم السبت، في العاصمة الأردنية خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام في الشرق الأوسط والمعروفة باسم "صفقة القرن".

وخلال إلقاء كلمته في المؤتمر، ألقى رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، نسخة "صفقة القرن" في سلة القمامة، وأكد أن صفقة القرن ولدت ميتة ولن تنفعها ألف إدارة.

وأمسك الغانم بمجلد صفقة القرن خلال خطابه في الاجتماع قائلا "باسم الشعوب العربية أقول هذه صفقة القرن ومكانها مزبلة التاريخ"، ملقيا بها في سلة القمامة، كما نقلت وكالة "عمون".

وأضاف الغانم "صفقة القرن مرفوضة فلسطينيا وهي مرفوضة عربيا وإسلاميا وحتى أوروبا غير متحمسة بل هناك داخل أمريكا من هو ضدها"، مؤكدا أن "لا أحد مع صفقة القرن".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن يوم 28 يناير 2020 في البيت الأبيض، عن "خطة السلام" المقترحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، المعروفة بـ"صفقة القرن"، وذلك بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

كلمات

وألقى عدد من رؤساء البرلمان العربية كلمات مختصرة خلال المؤتمر الطارئ عبروا فيها عن مواقف بلدانهم تجاه الخطة، وقال رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة في مستهل أعمال الاجتماع الطارئ إن جبهة الرفض العربي، عليها أن تنهض من واقع الفرقة لفضاء الإجماع، فنحن بأمس الحاجة لعنوان يحشد الصفوف، ولا أجد قضية توحدنا مثل فلسطين القضية، والقدس رمزية، ورفع الظلم عن أهلنا بالدم والمال والهمة، مساراً للأحرار ودرباً لكتابة التاريخ وصناعة المستقبل.

وأضاف قائلا: وفي ذلك لن يكون هناك فرص لأي حل لا يقبله الفلسطينيون، ولا حل قابل للحياة دون إعلان قيام دولة فلسطين على ترابها الوطني على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس، مع التمسك بقرارات الشرعية الدولية التي تنص على حق العودة والتعويض للاجئين، وتجميد مشاريع السرطان الاستيطاني، والتمسك بالمقدسات الإسلامية والمسيحية مرجعية عربية، وبوصاية هاشمية، لتظل فلسطين حاضنة الزمان والموقف، والشاهدة على الحق.

وعد بلفور

وأكد البيان الختامي لاجتماع الاتحاد البرلماني العربي، أن القضية الفلسطينية ستبقى بصدارة القضايا العربية. وأعتبر البيان أن صفقة القرن أشد من وعد بلفور، مؤكدا على التضامن مع موقف الفلسطينيين النضالي.

كما أكد على رفض صفقة القرن واعتبارها انتهاكا للحقوق الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد أن الوصاية الهاشمية على القدس ومقدساتها حق تاريخي وثابت.

وقرر المؤتمر تشكيل لجنة تضم الشعب البرلمانية في العراق والجزائر والكويت، تُكلف بمهمة التواصل مع البرلمانات والاتحادات الدولية بشأن القضية الفلسطينية وتداعيات صفقة القرن على أن تُقدم توصياتها خلال أعمال الدورة العادية الواحدة والثلاثين التي ستنعقد في جامعة الدول العربية في السادس والسابع من آذار المقبل، والتي ستشهد انتقال رئاسة الاتحاد البرلماني العربي من المملكة الأردنية الهاشمية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.