حسم الكرملين موقفه من خطة السلام التي كان أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الثلاثاء الماضي بتشكيك قابليتها للحياة لأنها لا تتوافق مع عدد من قرارات مجلس الأمن الدولي.

وصرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الأحد، بأن رد فعل فلسطين السلبي وتضامن عدد من الدول العربية مع الفلسطينيين في رفضهم خطة ترمب، يجعل موسكو تشك في قابلية هذه الخطة للحياة.

وقال بيسكوف "توجد سلسلة من قرارات مجلس الأمن الدولي الموافقة، ويمكن بالعين المجردة رؤية عدم توافق عدد من نقاط هذه الخطة مع قرارات مجلس الأمن".

وفي وقت سابق، أكدت الخارجية الروسية في تعليقها على "صفقة القرن"، أن الكلمة الفصل في التوصل لتسوية دائمة وعادلة في الشرق الأوسط، يجب أن تكون للفلسطينيين والإسرائيليين وحدهم.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاراوفا، يوم الخميس، في مؤتمر صحفي: "قبل كل شيء أود أن أقول إن الكلمة الفصل في مسائل التسوية العادلة والدائمة يجب أن تكون للفلسطينيين والإسرائيليين أنفسهم، لأن ذلك يتعلق بمستقبلهم".

جهود جماعية

وأعربت عن استعداد موسكو "لمواصلة العمل البناء في إطار الجهود الجماعية الرامية إلى التوصل لتسوية شاملة للصراع العربي الإسرائيلي"، إضافة إلى استعدادها "للتنسيق الوثيق مع الشركاء الفلسطينيين والإسرائيليين، ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والرباعية الدولية، وجميع الأطراف المعنية في تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط".

بوتين كان استمع لتفاصيل الخطة من نتانياهو الخميس الماضي

وأشارت زاخاروفا إلى أن موسكو تتابع عن كثب ردود الدول العربية على المقترحات الواردة في الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط "صفقة القرن".

وقالت: "نراقب عن كثب رد الفعل من العواصم العربية على المبادرة الأميركية، وحتى الآن فإن التقييمات متشائمة وسلبية على الأرجح".

يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان استقبل يوم الخميس الماضي رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في الكرملين اليوم، وبحثا خطة السلام الأميركية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، عقب اللقاء إن الكرملين سيواصل "تحليل" بنود الخطة. فيما نقلت وكالة "تاس" عن مصدر مطلع قوله إن لقاء بوتين - نتنياهو شهد "حديثا مطولا ومعمقا ومفصلا حول تفاصيل صفقة القرن وتأثيرها على المنطقة".