فيون
Getty Images
شهد أداء فيون في استطلاعات الرأي هبوطا حادا بسبب القضية

يمثل رئيس الوزراء الفرنسي السابق، فرانسوا فيون، أمام القضاء بتهمة دفع رواتب لزوجته تقدر بمئات آلاف اليورو عن مهمات يقال إنها لم تؤدها، حين كانت تشغل منصب مساعدته.

ويتوقع ظهور كليهما أمام المحكمة الإثنين، وينفي فيون وزوجته التهم الموجهة إليهما.

وبدأت الفضيحة التي أطلق عليها اسم "بينيلوب غيت" عام 2017، حين كان يتوقع أن يفوز فيون بالرئاسة.

وتراجعت شعبية فيون مرشح يمين الوسط بشكل كبير عقب الكشف عن تلك الاتهامات، ففاز مرشح الوسط إيمانويل ماكرون بالانتخابات في مواجهة مرشحة اليمين المتشدد مارين لوبان.

وإذا أدين في القضية يواجه فيون عقوبة السجن عشر سنوات.

ويتوقع أن تستمر المحاكمة حتى 11 مارس / آذار.

من هو فرانسوا فيون

مارس فيون النشاط السياسي على مدى عقود، وبعد أن خدم كعضو في البرلمان ومجلس الشيوخ وفي العديد من المواقع الوزارية أصبح رئيسا للوزراء عام 2007 حتى عام 2012، في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي.

وكان فيون قد فاز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة عام 2017 ، وكان المرشح الأقوى في شهر يناير/كانون الثاني وفقا لاستطلاعات الرأي، لكن وضعه انهار في وقت لاحق.

فيون وساركوزي
Getty Images
اعتذر فيون لكنه قال إن ما فعل قانوني

وتقول مجلة لو كنار إنشيني، وهي مجلة ساخرة، إن بينيلوب فيون، التي حصلت على وظيفة مساعدة لزوجها في البرلمان لست سنوات، لم تقم بمهامها، وإنها تقاضت مبلغ 831 ألف يورو.

ونفى فيون الادعاءات، وقال إن خصومه كانوا يحاولون الإضرار بوضعه الانتخابي من خلال زوجته، وتعهد بمواصلة حملته الانتخابية.

ومع تفاقم الفضيحة اعتذر فيون بسبب توظيف أفراد في عائلته، وقال إنه بالرغم من أن ما فعله لا يتعارض مع القانون إلا أنه أدى إلى زعزعة ثقة الناخبين فيه.

ورغم الاعتذار تراجع ترتيب فيون في استطلاعات الرأي وحل في المركز الثالث في الجولة الأولى من التصويت ومن ثم لم يتأهل للجولة الثانية للانتخابات.

ما هي فضيحة بينيلوبي غيت؟

ونشرت مجلة لو كنار إنشيني عددا من الادعاءات التي طالت فيون وعائلته.

وقالت المجلة إن فيون كسب 100 ألف يورو بكتابة عدد قليل من المقالات لمجلة أدبية "لو ريفو دي دو موند". ومالك المجلة ملياردير تربطه بعائلة فيون علاقة صداقة، هو مارك لادري دو لاشاريير.

الانتخابات الرئاسية الفرنسية: استقالة مدير حملة فرانسوا فيون

وكانت السيدة فيون قد عملت بين عامي 2002-2007 مساعدة لخليفة زوجها في المقعد البرلماني، مارك جولو، الذي يخضع للتحقيق بدوره.

ولم تكن الزوجة تملك بطاقة تخولها للوصول إلى مكتب زوجها في الفنرة التي عملت خلالها مساعدة له بين عامي 2012-2013، حسب الادعاء.

وطالت الفضيحة اثنين من أبناء فيون، فقد حصلا على مبالغ مقابل "عمل قانوني" لمكتب والدهما، لكن مجلة لو كنار إنشيني زعمت أنهما لم يكونا مؤهلين لممارسة المحاماة آنذاك.