رغم خلو السوبرماركات من المواد جراء هلع اللبنانيين من تفشي كورونا، إلا أن المعنيين يطمئنون في لبنان، خصوصًا أن اللبناني التزم المنزل، وأعلن بنفسه حالة طوارئ خوفًا من تفشي كورونا.

إيلاف من بيروت: لم ينتظر الشعب اللبناني حكومته لكي تعلن حال الطوارئ على فيروس "كورونا" ليلتزم منزله، بل هو كان مرة جديدة سباقًا في اتخاذ القرار بالتزام المنزل، ومنع الاختلاط منعًا لتفشي الفيروس، في وقت بات عدد المصابين بهذا الفيروس يلامس المئة بعدما ارتفع أمس الى حدود الثمانين، ما يزيد من المخاطر، ويرجح ازدياد الأعداد في الايام المقبلة، وسط عجز طبي من إمكانية تلبية المصابين إذا ما ازداد عددهم بشكل كبير.

الأعداد إلى ازدياد
هذه الأرقام سترتفع حُكمًا، صباح اليوم، مع زيادة نتائج التحاليل المخبرية التي تقوم بها المُستشفيات الجامعية الأخرى التي أُسندت إليها مهمة إجراء فحوصات "الكورونا"، لـ "مؤازرة" المُستشفى الحكومي، والذي يشهد بدوره "إقبالًا كثيفًا" من قبل المُقيمين "المرعوبين" من إصابتهم بالفيروس، على حدّ تعبير مصادر أحد تلك المُستشفيات، مُشيرةً إلى أن "هناك الكثير من الأشخاص الذين لا تستدعي حالتهم إجراء الفحص يقومون بإجراء الاختبار بشكل دوري".

تأخر
وكان مُستشفى رفيق الحريري الجامعي الحكومي قد تأخر في إعلان نتائج تقريره اليومي عن فيروس "كورونا" المُستجدّ، أمس، ثلاث ساعات عن موعده المعتاد. أمّا السبب، فهو "الضغط الكبير على مختبرات المُستشفى"، بحسب المعنيين فيه.

يقول التقرير إن العدد الإجمالي للفحوصات المخبرية التي أجريت في المُستشفى خلال الـ24 ساعة الماضية فقط بلغ 202. 196 منها كانت سلبية، فيما سُجّلت ست إصابات إيجابية "خمس منها كان قد سبق لها أن أجرت فحوصات في مختبرات أخرى وتم إدراجها في بيان وزارة الصحة"، علمًا أن الأخيرة كانت قد أشارت صباح أمس، إلى أن مجموع الحالات المُثبتة مخبريًا 77 حالة.

السوبرماركات
وهرع المواطنون إلى السوبرماركات، وخلت الرفوف من بضائعها، وكان الإقفال أمس سيّد الموقف في المحال التجارية في غالبية المناطق اللبنانية، وتحديدًا في بيروت وجبل لبنان، وهدأت عاصفة "التهافت على السوبرماركات"، وكانت الحركة خفيفة على الطرقات.

استشعر اللبنانيون خطورة الوضع، ولزموا منازلهم طوعًا في ظلّ عدم إعلان الحكومة حالة الطوارئ، وذلك حفاظًا على سلامة من يحبّون وتلافيًا للصعوبة بسبب عدم قدرة المستشفيات على استيعاب أعداد هائلة من المصابين بالفيروس الذي يزيد عددهم بنسبة 30 % يوميًا.

وفي حديثه لـ"إيلاف" طمأن رئيس نقابة أصحاب السوبرماركات في لبنان نبيل فهد إلى أن "عدم وجود بعض الأصناف من المواد الإستهلاكية في السوبرماركات لا يعني أن المخزون نفد"، إلا أن الهجوم كان كبيرًا، ولم يستطع الموظفون ملء "الشواغر" بالسرعة المطلوبة. وأكّد أن "السوبرماركات لديها مخزون يكفي لأشهر عدة، وعمليات الإستيراد مستمرة وسارية ولو بكلفة أعلى".