واري: بات آلاف النيجيريين غير قادرين على الوصول إلى منازلهم ومحلاتهم بعد أن أغلقت ولايات في نيجيريا، أكثر الدول الإفريقية اكتظاظا بالسكان، حدودها لمنع انتشار فيروس كورونا.

وانضمت ولاية بينو (وسط) الاربعاء إلى الولايات النيجيرية التي حظرت التنقل داخل وخارج حدودها، ما يعني عدم التمكن من عبور مساحات شاسعة من البلاد.

والأحد أمر الرئيس النيجيري محمد بخاري بفرض عزل تام على لاغوس أكبر مدن نيجيريا وعلى العاصمة أبوجا.

لكن عددا من حكام الولايات في أنحاء البلاد اتخذوا قرارات منفردة وأمروا بإغلاق حدود ولاياتهم.

والحكام -- الذين يتمتعون بنفوذ في النظام الفدرالي النيجيري -- يصرون على ضرورة اتخاذ تدابير صارمة لاحتواء الوباء الذي بلغت حصيلته في نيجيريا 151 إصابة مؤكدة وحالتي وفاة.

غير أن التدابير تسببت بفوضى وعزلت العديد من الناس.

واحتشد الالاف على جسر يعبر نهر النيجر سعيا للانتقال بين ولايتي دلتا وانامبرا في الجنوب الغني بالنفط.

ويقيم أحد هؤلاء ويدعى إيميكا اوكوديلي على إحدى ضفتي النهر لكنه يملك متجرا في سوق في بلدة على الضفة الأخرى.

وقال لوكالة فرانس برس "ليس أمامنا أي خيار سوى الالتزام بإجراءات العزل أو عبور نهر النيجر بقوارب للوصول إلى محلاتنا".

وكان اديوالي تيمين ينتقل من منزله في لاغوس إلى شرق البلاد عندما اغلقت الحدود.

وقال إنه دفع رشوة لشرطي لاجتياز نقطة تفتيش لكن لم يعد بإمكانه مواصلة طريقه.

وقال "نحن مضطرون للإقامة لدى أحد الأقارب في انتظار رفع إجراءات العزل".