إيلاف من دبي: نشرت رويترز الإثنين صورًا صادمة لأكياس حفظ جثامين تابعة لوفيات "كورونا" منتشرة داخل مستشفى بروكلين في نيويورك في الولايات المتحدة، تؤكد العدد الكبير لوفيات في يوم واحد بسبب وباء كورونا في أحد مستشفيات نيويورك قبل نقلها إلى الشاحنات المبردة، في ظل ارتفاع عدد الوفيات الناجمة من الوباء إلى 2400 حالة في نيويورك وحدها.

أين المرضى؟
بحسب تقرير نشرته "دايلي مايل" البريطانية، أصبحت مستشفيات نيويورك "غارقة بالمصابين"، بعدما امتلأت غرف العناية المركزة. لكن، في موازاة ذلك، فجّر شاب يمني يعيش في مدينة نيويورك مفاجأة من العيار الثقيل، حين قرر زيارة أكبر مستشفى في كوينز في نيويورك ليتأكد ممّا ينشر في الإعلام، إذ أتت النتيجة محيّرة فعلًا. فقد جال في أرجاء هذا المستشفى، حنى دخل جناح الحجر الطبي المستحدث لمكافحة كورونا المستجد، فما وجد أحدًا. فكان رأيه أن في الأمر "مؤامرة إعلامية" ما.

وتم تداول مقطع مصور آخر عن زيارة لمستشفى آخر، كان فارغًا من أي ازدحام.

فراغ ودمى
لم ينحصر الأمر في تجارب شخصية. فقد شاع على تويتر هاشتاغ #emptyhospitals الذي شهد عشرات التغريدات المرفقة بمقاطع فيديو وصور لمستشفيات لا تشهد أي ازدحام أو أي حالة طوارئ صحية كما يشيع الإعلام.

هذه الصور والمقاطع المصورة دفعت بالمغرّدين إلى إثارة أكثر من سؤال بشأن ما يجري، والتقارير التي تقول إن الوفيات اليومية جراء كورونا بالمئات في نيويورك، وإن المستشفيات تشهد حالات هستيرية ونقصًا كبيرًا في العدة الطبية اللازمة لمحاربة الوباء.

ثم أتت تغريدات محيّرة فعلًا، تظهر صورًا لممرضات يسعفن "دمى"، لا بشر في تقارير صحافية تتحدث عن حالة الذعر الأميركية بسبب تفشي كورونا المستجد. هذه الصور زادت من وتيرة التشكيك في أن وراء أكمة الإدارة الأميركية ما وراءها.

وفي رد خجول على هذه الاتهامات، قال بعض المغردين إن المستشفيات التي تم تصويرها تبدو فارغة لأن الجهود كلها مرصودة لمعالجة ضحايا الوباء، بينما تترك مستشفيات فارغة لموجات جديدة من الفيروس، أو لعلاج مرضى مصابين بأمراض غير كورونا.