عبّرت الولايات المتحدة الخميس عن قلقها من استهداف الأقليات الدينية في الهند وباكستان، محذّرة من البحث عن كبش فداء داخلي خلال تفشي فيروس كورونا المستجد.

وفي بيان نادر يتحدث عن قلق أميركي بشأن الهند، أشار سام براونباك سفير الولايات المتحدة المتجول المعني بالحرية الدينية الدولية، إلى اعتداءات جسدية وعبر الإنترنت ضد المسلمين.

وقال للصحافيين "رأينا في الهند تقارير عن رسائل ومضايقات مرتبطة بكوفيد-19، خصوصا ضد المجتمعات المسلمة وقد تفاقمت بسبب التقارير الإخبارية المزيفة والمضللة التي تتم مشاركتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي".

ولم يلق باللوم على الحكومة موضحا أن التصريحات العلنية "شجعته"، بما في ذلك دعوة من رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى الوحدة.

وكشف قسم تقصي الحقائق في وكالة فرانس برس عن مئات المنشورات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي في الهند التي استهدفت مسلمين، بما فيها مقاطع فيديو مريبة أظهرت أفراد من هذه الأقلية وهم يلعقون فاكهة معروضة للبيع.

واستخدمت مئات الآلاف من المنشورات عبر الإنترنت وسم #كورونا جهاد تناقل بعضها أعضاء في حزب الشعب الهندي (بهاراتيا جاناتا) القومي الهندوسي الذي يقوده مودي.

وقالت اللجنة الأميركية للحرية الدينية الدولية التي تقدم المشورة لكنها لم تضع سياسة حكومية الشهر الماضي إنه يجب إدراج الهند على القائمة السوداء بسبب تراجعها "الدراماتيكي" في ما يتعلق بالحرية الدينية تحت حكم مودي. إلا أن نيودلهي رفضت بشدة هذه الانتقادات.

كما أعرب براونباك عن قلقه بشأن باكستان التي لا تشمل لجنتها الجديدة للأقليات الدينية طائفة الأحمديين التي واجهت سنوات من أعمال العنف التي سقط فيها قتلى.

وفي إشارة إلى الوباء قال براونباك "يشعر الناس بالتوتر ويبحثون عن كبش فداء".