دار السلام: أعلنت تنزانيا الثلاثاء أنها استدعت مسؤولة كبيرة في السفارة الأميركية للاعتراض على مذكرة تحذّر من "نمو متسارع" لحالات كوفيد-19 في هذه الدولة في شرق أفريقيا.

وقالت وزارة الخارجية التنزانية في بيان إن "التحذير الصحي" للسفارة الأميركية الذي نشر في وقت سابق هذا الشهر تضمن معلومات غير دقيقة.

وذكرت السفارة في تحذيرها أن "العديد من المستشفيات" في دار السلام التي تعد العاصمة الاقتصادية للبلاد "كانت مكتظة في الأسابيع الأخيرة".

وأكد بيان الخارجية أن هذا الادعاء "غير صحيح ويمكن أن يتسبب بحال من الذعر بين التنزانيين والأجانب".

وأضاف البيان أن القائمة بالاعمال في السفارة الأميركية إنمي باترسون التقت ويلبرت إيبوجي، السكرتير في وزارة الخارجية التنزانية، الذي ذكّر باترسون ب"التعاون التاريخي" بين بلديهما، بدون ان تشير الى موعد اللقاء.

ولا سفير للولايات المتحدة في تنزانيا منذ عام 2016.

وطالما قلل الرئيس التنزاني جون ماغوفولي من خطر وباء فيروس كورونا، وآخر بيان رسمي حول الحالات التي بلغت 480 إصابة و19 وفاة صدر قبل نحو شهر في 29 نيسان/أبريل.

وأعلنت الحكومة الأسبوع الماضي أن الجامعات والدورات الرياضية ستستأنف في حزيران/يونيو، إضافة الى رفع القيود عن الرحلات الجوية، على الرغم من إعلان منتقدين أن الإصابات تزداد بشكل كبير.

وانتقد سياسيون معارضون نقص البيانات التي توقفت الحكومة عن إصدارها بعدما شكك ماغوفولي بمصداقية معدات المختبر الوطني والعاملين فيه.

وتم تعليق عمل مسؤولي المختبر في وقت سابق هذا الشهر بعد تصريح لماغوفولي قال فيه إنه أمر باجراء فحوص سرية لفيروس كورونا باستخدام عينات من ثمرة بابايا ومعزاة جاءت نتيجتها ايجابية.

وتتناقض مقاربة تنزانيا في التعامل مع الفيروس مع تلك اتبعتها جاراتها مثل أوغندا ورواندا وكينيا التي فرضت إجراءات إغلاق كامل وحظرا للتجول وقيودا على الحركة، إضافة الى تقديم تحديثات يومية مفصلة للإصابات والوفيات.