دكا: أوقف الإثنين في دكا مواطن بنغلادشي بتهمة الإتجار بالبشر على خلفية مقتل 30 مهاجرا في ليبيا انتقاما لمقتل ليبي يشتبه بضلوعه في تهريب مهاجرين في جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس في الأسبوع الماضي، وفق ما اعلنت الشرطة.

وكانت حكومة الوفاق الليبي التي تعترف بها الأمم المتحدة، قد أعلنت في الأسبوع الماضي أنّ 30 مهاجرا (26 من بنغلادش وأربعة أفارقة) قتلوا في بلدة مزدة في جنوب-غرب العاصمة طرابلس انتقاما لمقتل "أحد المشتبه بضلوعهم في عمليات الاتجار بالبشر" (على يد) "مهاجرين غير شرعيين أثناء عملية تهريبهم".

وتتّهم السلطات البنغلادشية كمال الدين البالغ 55 عاما بأنه "العقل المدبّر" لعملية الإتجار بالبشر التي ذهب ضحيتها القرويون البنغلادشيون.

قال المتحدث باسم الشرطة ساجوي قمر روي إن كمال الدين "أقر بارتباطه بالمهرّبين الدوليين المتورّطين بالواقعة". وبحسب الشرطة "عمل كمال الدين على تهريب أكثر من 400 بنغلادشي إلى ليبيا خلال السنوات العشر-الاثنتي عشرة الماضية".

وطالبت بنغلادش حكومة الوفاق بفتح تحقيق ومعاقبة المتركبين والتعويض على ذوي الضحايا. وسلّطت هذه المأساة الضوء على عمليات الإتجار بالبشر التي يذهب ضحيتها شبان من بنغلادش يسعون إلى التوجّه إلى ليبيا للانطلاق منها بحراً إلى أوروبا.

وفي السنوات الأخيرة حاول عشرات آلاف الشبان البنغلادشيين عبور البحر المتوسّط وسط تزايد أعداد المهرّبين الذين يستغلّونهم ويحصّلون منهم مبالغ كبيرة.

وقال تسنيم صديقي، وهو رئيس فريق أبحاث حول الهجرة، لوكالة فرانس برس إن "خفر السواحل الليبيين أوقفوا 700 بنغلادشي على الأقل خلال جائحة" كوفيد-19 "ما يعطي فكرة عن العدد الحقيقي للبنغلادشيين الذين يحاولون خوض هذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر".