واشنطن: قدّم مليون و420 ألف أميركي طلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة في الأسبوع الماضي بعد أسابيع من تراجع تلك الأعداد، وفق ما أعلنت وزارة العمل الأميركية الخميس، وسط ارتفاع كبير في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد على مستوى البلاد.

وجاء ارتفاع أرقام البطالة بعكس توقعات المحللين الذين ترقبوا أسبوعًا آخر من انخفاض عدد الطلبات، التي بلغت أعلى مستوياتها في مارس، عندما أغلقت الأنشطة التجارية لاحتواء انتشار العدوى.

مؤشر الوظائف
يضاف إلى الحصيلة 974 ألف و999 شخصًا في 49 ولاية تقدموا بطلبات الحصول على إعانات ضمن برنامج خاص للعمال غير المستوفين للشروط، في زيادة بنحو 20 ألفًا عن الأسبوع الذي سبقه.

لكن، في الأسبوع المنتهي في 11 يوليو، انخفض معدل البطالة المؤمن عليها، ما يشير إلى أن الأشخاص الذين يحصلون على الإعانات تراجع بمقدار 0,7 نقطة، وصولًا إلى 11,1 بالمئة، في مؤشر على التحاق العمال بوظائفهم.

مخاوف كورونا
وغرد محمد العريان، كبير المستشارين الاقتصاديين لدى أليانز، على تويتر: "إن الرسالة بشكل عام هي أن اقتصادًا قادرًا على التعافي يتأخر بسبب مخاوف متعلقة بالصحة".

وسجل أكبر اقتصاد في العالم زيادة في عدد الإصابات بفيروس كورونا في وقت تقوم ولايات بإلغاء تدابير إعادة فتح الأنشطة مع إعلان نحو 64 ألف إصابة جديدة في الساعات الـ 24 الماضية الأربعاء، بحسب جامعة جونز هوبكنز.

تراجع في الوظائف
ويتوقع خبراء اقتصاديون أن نمو الوظائف سيتراجع هذا الشهر بعد أن وصل لمعدل مرتفع قياسي في يونيو بلغ 4.8 مليون. وتلقى التوظيف دعما الشهر الماضي من برنامج حماية الرواتب الحكومي الذي يقدم قروضا للشركات والأعمال يمكن شطبها جزئيا إذا استخدمت لدفع الأجور.

وعلى الرغم من أن البرنامج جرى تمديده حتى الثامن من أغسطس، إلا أن الكثير من الشركات الصغيرة سحبت قروضها في مايو أيار ويونيو.

بعض الولايات التي تسجل أكبر ارتفاع في أعداد العاطلين عن العمل، هي أيضًا من بين الأكثر تضررًا بالفيروس، ومن بينها فلوريدا التي بلغت طلبات إعانات البطالة فيها 65 ألفًا و890 طلبًا في الأسبوع المنتهي في 11 يوليو وفق وزارة العمل