بيروت: نفى حزب الله الإثنين خوضه أي اشتباك مع الجانب الاسرائيلي عند الحدود الجنوبية للبنان، وكذلك التقارير الإعلامية عن إحباط محاولة تسلل لعناصره.

وقال الحزب في بيان "كل ما تدعيه وسائل إعلام العدو عن احباط عملية تسلل من الأراضي اللبنانية إلى داخل فلسطين المحتلة (...) هو غير صحيح على الإطلاق".

وأضاف "تؤكد المقاومة الإسلامية أنه لم يحصل أي اشتباك أو إطلاق نار من طرفها في أحداث اليوم حتى الآن، إنما كان من طرف واحد فقط"، نافياً سقوط أي قتلى أو جرحى في صفوفه.

وكان الجيش الاسرائيلي أعلن الإثنين أنه خاض "قتالاً" على حدود إسرائيل الشمالية مع لبنان، وأحبط "محاولة تسلل لخلية إرهابية" إلى أراضيه بعد تبادل لإطلاق النار في المنطقة. وقال إنه فرض الإغلاق على طول الحدود عقب ما وصفه بـ "حادث أمني"، من دون اتهام حزب الله مباشرة.

وأفادت قناة المنار التلفزيونية التابعة للحزب عن قصف مدفعي اسرائيلي استهدف لأكثر من ساعة منطقة كفرشوبا، فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس للصحافيين إن القوات الإسرائيلية أطلقت قذائف مدفعية على لبنان "لأغراض دفاعية".

واخترقت إحدى القذائف منزل أحد المدنيين في قرية الهبارية القريبة من الحدود، وفق ما شاهد مصور فرانس برس، واقتصرت الأضرار على الماديات.

وجاءت الأنباء عن تبادل إطلاق النار، في أعقاب تقارير إعلامية إسرائيلية رجّحت رداً محتملاً من حزب الله بعد مقتل أحد عناصره قبل أيام في غارة جوية قرب دمشق، اتهم اسرائيل بشنّها.

وأكد حزب الله، وفق البيان، أنّ "ردنا على استشهاد الأخ المجاهد علي كامل محسن (...) آت حتماً". وحذّر في الوقت ذاته من أن إصابة منزل مدني "لن يتم السكوت عنه على الإطلاق".

وسرعان ما فرض الجيش الإسرائيلي الإغلاق على طول الحدود الشمالية وأمر السكان بالبقاء في منازلهم بسبب ما وصفه بـ"حادث أمني" في مرتفعات الجولان المحتلة.

ودعت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان "يونيفيل" إلى "أقصى درجات ضبط النفس"، مشيرة إلى توقف إطلاق النار.

ويأتي هذا التصعيد بعد أن أعلنت إسرائيل حالة التأهب القصوى على حدودها الشمالية، وإرسالها تعزيزات عسكرية إلى المنطقة. كما أغلق الجيش طرقا عدة أمام حركة السير، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.