رفض الرئيس البيلاروسي الكلام مع المعارضة التي تتهمه بتزوير الانتخابات، واتهمها بتلقي الأموار والتوجيهات من الولايات المتحدة، متعهدًا حل الأزمة السياسية في الأيام المقبلة.

مينسك: تعهد رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو الجمعة التوصل إلى حل للأزمة السياسية لبلاده "في الأيام المقبلة" واتهم الولايات المتحدة بـ "توجيه" المتظاهرين المعارضين للحكومة.

وقال لوكاشنكو مخاطبًا عمالًا في منطقة دزرجنسك جنوب العاصمة مينسك إن التظاهرات "يجب ألا تقلقكم". وأضاف: "هذه مشكلتي التي يتعين عليها حلها والتي نحن بصدد حلها. وصدقوني، في الأيام المقبلة ستكون قد حُلت"، بحسب ما نقلت وكالة بيلتا الرسمية للأنباء.

وكرر لوكاشنكو اتهاماته بأن المتظاهرين يتلقون الأموال واتهم الولايات المتحدة بتنظيم التظاهرات من أجل إقامة منطقة عازلة تفصل بلاده ودول البلطيق الثلاث وأوكرانيا عن روسيا. وقال: "الولايات المتحدة تخطط وتدير كل هذا، والأوروبيون موافقون. أُقيم مركز خاص في وارسو".

ويواجه لوكاشنكو أكبر تحد لحكمه المستمر منذ 26 عامًا، بعد أن نزل آلاف المتظاهرين إلى الشارع رفضا لإعلان فوزه بولاية سادسة في الانتخابات التي أجريت في 9 أغسطس. وتشدد المعارضة على أن الانتخابات شهدت عمليات تزوير، ودعت لوكاشنكو إلى الاستقالة. لكن قوات الأمن قمعت التظاهرات واعتقلت الاف الأشخاص.

وفتحت الشرطة تحقيقًا جنائيًا بحق "مجلس تنسيق" شكلته المعارضة للإشراف على انتقال سلمي للسلطة. وأشار لوكاشنكو إنه لن يجري أي محادثات مع المعارضة. وقال: "انظروا أنا اتحدث معكم، ولن أتحدث إلا مع مجموعات عمالية".