إيلاف من الرباط: توفيت الاثنين بالدار البيضاء وزيرة الثقافة السابقة الفنانة ثريا جبران، عن سن تناهز 68 عاما، وذلك بعد صراع مع المرض.

وأجمعت ردود الفعل الأولى لخبر رحيل جبران على التعبير عن مشاعر الحزن لرحيل فنانة كبيرة فرضت قيمتها بين عموم المغاربة نظير تميز وتوجه أعمالها ومشاركاتها، فصارت "الأيقونة" و"ثريا" و"سيدة" المسرح المغربي"، حسب المتتبعين لمسيرتها منذ منتصف ستينيات القرن الماضي.

وكتب الشاعر والإعلامي محمد بشكار: "الثريا لا تنطفئ، لأن مكانها أعلى لا تصلها الأيادي في السماء! رحم الله ثريا جبران أيقونة المسرح المغربي، وأقصد ذلك المسرح الذي اجترح واقعنا في مرحلة عصيبة من المغرب، والذي عبر بليغا عن طبقتنا الأعلى أيضا بأحلامها من كل الطبقات رغم أنها في الأسفل! لذلك قلت إن الثريا لا تنطفئ، صحيح أنها بطلة فرقة مسرح اليوم، ولكن الأصح أنها ستبقى أيقونة المسرح المغربي في كل الأيام !".

وكتب الإعلامي عبد الصمد بنشريف: "الموت يغيب ثريا جبران سيدة المسرح المغربي بامتياز والإنسانة الطيبة والفنانة المقتدرة والوزيرة السابقة".

ولدت السعدية قريطيف، التي اشتهرت باسمها الفني (ثريا جبران)، سنة 1952 بالدار البيضاء. وفضلا عن مسارها الفني المتميز، الذي راكمت من خلاله أعمالا مسرحية وسينمائية متميزة مغربيا وعربيا، شغلت الراحلة منصب وزيرة الثقافة في الحكومة المغربية بين 2007 و2009.

وقدمت جبران العديد من الأعمال المسرحية المتميزة مثل "حكايات بلا حدود" و"امرأة غاضبة" و"النمرود في هوليود"، الى جانب إنتاجات تلفزيونية وسينمائية، بصمت الذاكرة الفنية المغربية.