بيروت: هدّد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأحد بقتل جندي إسرائيلي مقابل كل عنصر من مقاتليه تقتله إسرائيل، وذلك بعد مقتل أحد مقاتليه في سوريا في يوليو.

وقال نصر الله في كلمة متلفزة "على الإسرائيلي أن يفهم: عندما تقتل أحد مجاهدينا، سنقتل أحد جنودك".

واضاف نصر الله في إشارة إلى التصعيد الذي شهدته الحدود بين إسرائيل ولبنان في الاسابيع الاخيرة "هذا كلّه مسجل في الحساب، وسيأتي حسابه".

وجاءت كلمة نصر الله بمناسبة ذكرى عاشوراء، بعد هجوم صاروخي إسرائيلي في 20 تموز/يوليو على مواقع تابعة للجيش السوري وحلفائه في سوريا، أدى لمقتل خمسة أشخاص. وأكّد حزب الله أن أحد عناصره هو بين القتلى.

وأكّد نصر الله أنه تم اتخاذ "قرار حاسم" بالرد، وأن حزب الله "ليس في عجلة من أمره".

وأعلن حزب الله في 23 الجاري إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية اخترقت الأجواء اللبنانية، قائلاً إنّها باتت في عهدة مقاتليه.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنّ طائرة مسيّرة تابعة له "سقطت في الأراضي اللبنانية" من دون تحديد كيفيّة حصول ذلك، مشيراً إلى أنّه "لا خشية من تسرّب للمعلومات".

ولبنان وإسرائيل رسمياً في حال حرب. وشهد لبنان صيف 2006 حرباً دامية بين إسرائيل وحزب الله استمرت 33 يوماً وقتل خلالها 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 اسرائيلياً معظمهم جنود.

وفي يوليو الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه خاض "قتالا" على الحدود مع لبنان بعد إحباط محاولة تسلل "خلية إرهابية" عبر الحدود. واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنّ حزب الله "يلعب بالنار".

إلا أنّ حزب الله نفى خوضه أيّ اشتباك مع الجانب الاسرائيلي عند الحدود الجنوبية للبنان، وكذلك التقارير عن إحباط محاولة تسلّل لعناصره.

ويعدّ حزب الله لاعباً رئيسياً على الساحة السياسية في لبنان، ويملك ترسانة أسلحة ضخمة تتضمن صواريخ دقيقة طالما حذرت إسرائيل منها. كما يقاتل في سوريا إلى جانب قوات النظام بشكل علني منذ العام 2013.

وطالما أكد حزب الله ضرورة "تثبيت قواعد الاشتباك" التي أرستها حرب تموز/يوليو 2006.