فرضت حكومة المملكة المتحدة الثلاثاء قيوداً أكثر صرامة لاحتواء فيروس كورونا المستجد في شمال غرب إنكلترا، مبدية تخوفها إزاء تزايد الإصابات في صفوف الشبان.

لندن: تحدث وزير الصحة البريطاني مات هانكوك عن "ارتفاع كبير" في عدد الفحوص الإيجابية (النتائج لجهة الإصابة بالفيروس)، بات حاليا الأعلى في البلاد، وبلغ 120 إصابة لكل مئة ألف نسمة في بولتون، قرب مانشستر.

وجاء في بيان للوزير أن "ارتفاع عدد الإصابات في بولتون مردّه جزئيا إلى اختلاط أشخاص في العشرينيات والثلاثينيات من العمر. هذا الاستنتاج توصّلنا إليه بفضل تتبع المخالطين".

وقال هانكوك إنه "من خلال نظام تتبّع المخالطين توصّلنا إلى تحديد عدد من الحانات التي تفشى فيها الفيروس بشكل كبير".

وأعلن هانكوك فرض قيود على مراكز الضيافة في بولتون تشمل تقليص ساعات العمل وحظر اختلاط السكان.

وتأتي القيود الأخيرة المفروضة في توقيت تسعى فيه الحكومة إلى إنعاش الاقتصاد بعد إغلاق تام دام اشهرا فرض في أواخر مارس.

وتشجّع الحكومة السكان على العودة إلى العمل والاستفادة من خطة حكومية لدعم المطاعم التي تضررت بشدة جراء الجائحة وتعزيز مداخيلها.

ويقول معارضون إن هذه التدابير أدت إلى ازدياد الإصابات لا سيما في صفوف الشبان، خصوصا رواد الحانات الذين قلّما يتقيّدون بقواعد التباعد الاجتماعي.

وسجّلت بريطانيا رسميا أكثر من 41 ألفا و500 وفاة جراء الجائحة، وهي حصيلة الوفيات الأكثر فداحة في أوروبا، علما أن معدّل الوفيات تراجع حاليا إلى أدنى مستوياته منذ منتصف مارس.

وقال هانكوك إن هناك "ارتفاعا مثيرا للقلق" في عدد الفحوص الإيجابية في صفوف الشبان، ما يعيد التذكير بأن خطر الوباء لا يزال قائما، نظرا إلى عدم التوصل إلى إنتاج لقاح مضاد له.

وحذّر الوزير أنه على الرغم من تدني احتمال تعرّض الشبان لعوارض خطيرة جراء الإصابة بكوفيد-19، لكنّهم يبقون قادرين على نقله لأشخاص اكثر ضعفا، خصوصا المتقدمين في السن.

كذلك تسود مخاوف من تأثيرات طويلة الأمد لكوفيد-19، ومن وصول مصابين بالفيروس وافدين من خارج البلاد.

وأظهر استطلاع أجرته جامعة "كينغز كولدج لندن" نشر الثلاثاء أن عوارض إصابة 300 ألف شخص استمرت أكثر من شهر، وأن عوارض مرض 60 ألفا دامت أكثر من ثلاثة أشهر.

وختم هانكوك بيانه بالقول إن "الأمر لم ينته".