رضخت صربيا للضغوط الأوروبية، وعدلت عن المشاركة في مناورات "الأخوة السلافية 2020" مع روسيا في بيلاروسيا، فهي تسعى جاهدة للانتساب إلى الاتحاد الأوروبي.

بلغراد: عَدَلت صربيا عن المشاركة في مناورات عسكرية مع روسيا كانت مقررة في بيلاروسيا بعد تعرّضها لضغوط من الاتحاد الأوروبي، وفق ما أعلن الاربعاء وزير الدفاع الصربي. وكان من المفترض أن تشارك صربيا، المرشّحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والتي تقيم علاقات وثيقة مع موسكو، في المناورات العسكرية "الأخوّة السلافية 2020" مع قوات روسية وبيلاروسية هذا الشهر.

قال وزير الدفاع الصربي ألكسندر فولين: "طُلب منا تحت طائلة التخلي عن مستقبلنا الأوروبي ... العدول عن المشاركة في تدريبات عسكرية مع بيلاروسيا". وتابع أن صربيا التي تلتزم الحياد العسكري تعرّضت لضغط هائل غير مستحق من جانب الاتحاد الأوروبي، وتعتزم تعليق مشاركتها في كل المناورات العسكرية ستة أشهر.

وتقيم صربيا وبيلاروسيا علاقات وثيقة، وزار الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو بلغراد في ديسمبر الماضي. لكن بلغراد تسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ونالت الشهر الماضي تنويه سفراء غربيين على خلفية تأييدها بيانا للتكتل يندد بالانتخابات الأخيرة التي أجريت في بيلاروسيا ويصفها بأنها غير حرة وغير نزيهة.

بحسب وزارة الدفاع البيلاروسية، كان من المفترض أن يشارك 1500 جندي في مناورات ستجرى في منطقة قريبة من مدينة بريست الواقعة في جنوب شرق بيلاروسيا "في النصف الثاني من سبتمبر". وتأتي المناورات في توقيت تشهد فيه بيلاروسيا حركة احتجاجية غير مسبوقة ضد لوكانشكو الذي يحكم البلاد منذ 26 عاما.

ورفض لوكاشنكو التنحي طالبا دعما من موسكو للبقاء في السلطة، وأطلقت أجهزته الأمنية حملة قمع عنيفة بحق المحتجين.