يواصل المعارضون لإعادة انتخاب ألكسندر لوكاشينكو رئيسا في بيلاروسيا احتجاجهم في العاصمة مينسك ومدن أخرى في البلاد.

وانتشرت أعداد كبيرة من الشرطة في مواقع عدة لمنع وصول المحتجين إلى الشوارع الرئيسية.

وقالت الشرطة إنها اعتقلت 250 شخصا في مسيرة أطلق عليها اسم "مسيرة الأبطال".

واندلعت المسيرة عقب إعلان نتيجة الانتخابات المثيرة للجدل، وبعد قمع المحتجين من قبل أجهزة الأمن.

وبطالب المحتجون باستقالة لوكاشينكو بسبب مزاعم تزوير واسع في الانتخابات.

ولكن الرئيس، الذي يحكم البلاد مند 26 عاما، ينفي هذه المزاعم ويتهم الدول الغربية بالتدخل في شؤون بلاده.

وتعهد لوكاشينكو، البالغ من العمر 66 عاما، بالدفاع عن بيلاروسيا.

وتوجد أغلب الشخصيات المعارضة حاليا في السجن أو في المنفى.

وتتواصل الاحتجاجات للأسبوع السادس، وشارك فيها هذا الأسبوع قرابة 100 ألف شخص.

وقال شهود إن وسط مينسك غص بالمحتجين الذين ساروا باتجاه منطقة دروزدي الراقية حيث يقيم لوكاشينكو وكبار المسؤولين في الدولة، ولكن الشرطة منعتهم من الوصول إلى المكان، الذي كانوا يريدون الوصول إليه.

وخرجت مسيرات في مدن أخرى منها بريست، وغوميل، وموغيلييف. ولكن وزارة الداخلية قالت إن عدد المحتجين بلغ في الثالثة مساء 3 آلاف شخص فقط في شتى أنحاء البلاد.

بيلاروسيا
Reuters
الاحتجاجات تتواصل للأسبوع السادس

وأضافت أن أجهزة الأمن اعتقلت أشخاصا في عدد من أحياء العاصمة، كانوا يرفعون أعلاما ولافتات "مهينة".

وأظهرت مقاطع فيديو رجالا يلبسون أقنعة يسحبون الناس من التجمع قبل بدء المسيرات ويدفعون بهم في حافلات صغيرة.

وأعلن فوز لوكاشينكو بأغلبية واسعة في 9 أغسطس / آب وسط اتهامات بالتزوير.

وفور إعلان النتيجة خرجت مسيرات احتجاجية، تلتها اشتبكات دامية وقمع واعتقالات، واقتيد الآلاف من المحتجين إلى مراكز الاعتقال، وهو ما أثار موجة جديدة من الاحتجاجات والتجمعات شارك فيها الآلاف.

وقال لوكاشينكو إنه قد يقيم علاقات وثيقة مع حليفته روسيا. وظهر مرتين على الأقل في الفترة الأخيرة أمام مقر إقامته يحمل سلاحا ويحيط به حرس مدججون بالسلاح.