تبليسي: رحب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الثلاثاء بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في ناغورني قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان لكنه دعا إلى استئناف المحادثات "في أقرب وقت ممكن" للتوصل إلى حل سياسي "دائم".

وقال وزير الخارجية الأميركي الذي وصل مساء الثلاثاء إلى تبليسي في جورجيا المجاورة، في بيان "منذ اندلاع المعارك الأخيرة، دعت الولايات المتحدة إلى إنهاء العنف ودانت التصعيد العسكري الذي أسفر عن سقوط العديد من القتلى، بمن فيهم مدنيون".

لكنه أضاف أن "إنهاء المعارك الأخيرة ليس سوى الخطوة الأولى نحو تسوية تفاوضية سلمية في نزاع ناغورني قره باغ. ... نحث جميع الأطراف على استئناف المحادثات في أقرب وقت ممكن" مع روسيا وفرنسا والولايات المتحدة التي تؤدي دور الوساطة في إطار ما يسمى مجموعة مينسك "من أجل البحث عن حل سياسي دائم وقابل للتطبيق"، من دون اللجوء إلى القوة وبما يضمن احترام سلامة الأراضي والحق في تقرير المصير.

ومن المقرر عقد اجتماع للدول الثلاث في مجموعة مينسك الأربعاء في موسكو.

أبرم اتفاق وقف إطلاق النار في 9 تشرين الثاني/نوفمبر برعاية روسيا. ويؤكد هذا الاتفاق الذي أثار غضب الأرمن، على الدور الحاسم لموسكو في أراضي القوقاز، فضلاً عن النفوذ المتزايد في المنطقة لتركيا الداعمة لباكو، مقابل تراجع الغرب.

بعد تسليح ودعم أذربيجان ضد أرمينيا، ستنضم تركيا إلى عمليات حفظ السلام حتى وإن ما زالت ملامح دورها غير واضحة وسيتعين التفاوض عليها مع موسكو.

وقال مسؤول أميركي كبير يسافر مع مايك بومبيو الاثنين أنه ما زالت هناك "العديد من الأسئلة التي تتطلب توضيحا من الروس في ما يتعلق بتفاصيل هذا الاتفاق، ولا سيما دور الأتراك".

كما أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان عن قلقه الثلاثاء بعد أن تحدث عن الأمر في اليوم السابق مع مايك بومبيو في باريس.

بالإضافة إلى ذلك، أعلنت واشنطن الثلاثاء عن دعم إنساني بقيمة خمسة ملايين دولار لدعم عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات أخرى لمساعدة المتضررين من القتال.