القدس: وصل وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني إلى تل أبيب الأربعاء، في أول زيارة رسمية لمسؤول بحريني كبير للدولة العبرية، بعد حوالى شهرين من توقيع البلدين اتفاقا لتطبيع العلاقات في واشنطن.

وكان في استقبال الزياني والوفد المرافق له لدى وصولهم إلى مطار بن غوريون قرب مدينة تل أبيب الساحلية، وزير الخارجية الإسرائيلي غابي اشكينازي، بحسب مشاهد بثها التلفزيون مباشرة.

وكانت كل من البحرين والإمارات وقعت في 15 سبتمبر اتفاقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في حديقة البيت الأبيض.

واعتبر الفلسطينيون الخطوة "خيانة وطعنة في الظهر"، وخصوصا أنها تتعارض مع الإجماع العربي الذي جعل حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شرطا أساسيا لإحلال السلام مع الدولة العبرية.

كذلك، يصل بعد ظهر الأربعاء وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى إسرائيل، في زيارة تستمر يومين، قد يزور خلالها مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة على ما ذكرت صحف إسرائيلية.

وسينضم بومبيو في وقت لاحق إلى قمة ثلاثية تجمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، والوزير الزياني.

وربما تكون زيارة بومبيو هذه إلى إسرائيل، الأخيرة قبل انتهاء ولاية الرئيس دونالد ترامب.

والبحرين التي يتواجد على أراضيها الأسطول الأميركي الخامس، هي رابع دولة عربية تعلن تطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد الإمارات (13 أغسطس 2020)، ومصر (1979)، والأردن (1994).

وشهدت السنوات الأخيرة تقاربا بين إسرائيل والدول الخليجية وغيرها من الدول الحليفة للولايات المتحدة خصوصا تلك التي تتشارك العداء مع إيران.

وينظر إلى اتفاقات التطبيع مع إسرائيل على أنها فرصة اقتصادية لدول الخليج التي تمتلك ثروات نفطية ضخمة، وتسعى إلى تطوير قطاعات اقتصادية أخرى بما في ذلك قطاع التكنولوجيا وتكنولوجيا المعلومات.

وزار وفد ضم رجال أعمال إسرائيليين إمارة دبي قبل فترة قصيرة. ودعا الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، رسميا لزيارة إسرائيل.

وأعلن السودان أيضا عن اتفاق لتطبيع العلاقات مع الدولة العبرية.

وتوجه بومبيو بعد زيارته الأخيرة إلى إسرائيل، في "رحلة رسمية مباشرة" بين تل أبيب والخرطوم.