كراكاس: أعلنت الحكومة الفنزويلية الأربعاء أن حصيلة غرق مركب صيد كان يقلّ مهاجرين غير شرعيين من فنزيلا الى ترينيداد وتوباغو ارتفعت إلى 23 قتيلاً على الأقلّ، مشيرة إلى أنّ عمليات البحث عن "ضحايا آخرين محتملين" لا تزال مستمرّة.

وقالت وزارة الداخلية في بيان إنّ "حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 23 قتيلاً. حتّى الآن تمّ التعرّف على 21 جثة وتسليمها لذويها"، مشيرة إلى أنّ الأجهزة الأمنية تواصل عمليات البحث والإنقاذ عن "ضحايا آخرين محتملين".

ويُعتقد أنّ القارب كان يقل حوالى 30 شخصاً وقد أبحر في 6 كانون الأول/ديسمبر من قرية غويريا الساحلية في ولاية سوكري (شمال شرق فنزويلا) الواقعة قبالة جزيرة ترينيداد وتوباغو.

وتمّ العثور على أولى الجثث خلال عطلة نهاية الأسبوع على بُعد سبعة أميال بحرية (13 كلم) من هذه القرية الساحلية التي تعتبر نقطة انطلاق للقوارب المحمّلة بالفنزويليين الراغبين بالهجرة إلى ترينيداد وتوباغو هرباً من الأزمة العميقة التي تتخبّط فيها بلادهم.

ووفقاً لموقع "إل بيتازو" الإخباري، فإنّ القتلى الـ23 هم تسعة رجال وتسع نساء وخمسة أطفال.

وأعلنت وزارة الداخلية في بيانها أنّها اعتقلت شخصين على خلفية الحادث، هما صاحب المزرعة التي أبحر منها المهاجرون ومالك القارب "الذي لديه سجلّ إجرامي بجرائم تهريب مخدّرات والاتجار بالبشر".

وكان نائب معارض قال إنّ الزورق وصل بالفعل إلى ترينيداد لكنّ السلطات أجبرت ركّابه على العودة أدراجهم بسبب التدابير المطبّقة للحدّ من أعداد اللاجئين الفنزويليين الذين يتقاطرون على الجزيرة.

ونقل النائب عن تقرير للشرطة إنّ الجثث التي تم انتشالها كانت مربوطة الى بعضها البعض، على ما يبدو في محاولة من الضحايا لحماية أنفسهم من الأمواج العالية، وأنّها كانت في مرحلة متقدّمة من التحلّل.

وأشار الى أن "سلطات ترينيداد أخطأت بطرد أشخاص بالمركب الذي وصلوا على متنه"، مندّداً من جهة أخرى بفساد السلطات الفنزويلية وعصابات التهريب والإتجار بالبشر التي تنشط بين فنزويلا وترينيداد وتوباغو.

وفُقد أثر أكثر من مئة فنزويلي بين عامي 2018 و2019 خلال محاولتهم بلوغ سواحل ترينيداد وتوباغو، وفق ألكالا. وفي 28 تشرين الثاني/نوفمبر طردت سلطات ترينيداد 160 فنزويليا اتّهمتهم بدخول البلاد بحراً بطريقة "غير شرعية".

وبحسب الأمم المتحدة، فرّ أكثر من خمسة ملايين فنزويلي من بلادهم منذ العام 2015 هرباً من الأزمة السياسية والاقتصادية الحادة التي تشهدها البلاد. وتوجّه 25 ألفا منهم إلى جزيرة ترينيداد وتوباغو البالغ عدد سكانها 1,3 مليون نسمة.