إيلاف من الرباط: توفي، اليوم الأحد، الإعلامي والصحافي المغربي البارز محمد الأشهب، بعد معاناة طويلة مع المرض، جراء إصابته قبل نحو أربع سنوات بجلطة دماغية.

وتفاعل عدد كبير من معارف الأشهب مع خبر رحيله، معبرين عن مشاعر حزنهم لفقدان "قامة إعلامية كبيرة" و"واحد من خيرة الصحفيين المغاربة المشهود لهم بالتفاني والعمل والمصداقية"و" تميزه بمسار مهني حافل وطويل ومواقف مدافعة عن قضايا بلده في محطات حساسة من تاريخه المعاصر".

وكتب الأديب أحمد المديني في معرض تفاعله مع خبر رحيل الأشهب: "لا حول ولا قوة الا بالله. رحمك الله صديقي السي محمد الأشهب، لا يوجد اثنان في صف الإعلام المغربي كفاءة ونباهة وحسا وطنيا مثلك. لن أنسى التزامنا وعملنا المشترك وتنقلاتنا في صحرائنا خلال المسيرة الخضراء المظفرة، كنت من أبطالها ولم تطلب شيئا غير رضا الله والوطن. لا عزاء في فقد أمثالك، وهذه شمعة إعلامية أخرى تنطفئ ليتكاثف الظلام. إلى اللقاء أيها الحبيب".

من جهته، كتب الأديب والمترجم إبراهيم الخطيب: "رحمه الله وغفر له وأحسن إليه. اختفى عن الأنظار منذ توقف عن نشر مقالاته وذكرياته في جريدة (الأخبار). لا أنسى عمله في مجلة (المنبر الليبرالي) ومقالاتي التي نشرتها فيها".
فيما كتب الإعلامي عبد الصمد بنشريف: "رحم الله عزيزنا السي محمد. أصدق مشاعر العزاء والمواساة لأسرته وأصدقائه المنتشرين في مناطق مختلفة. كان شخصا عظيما ومتميزا إعلاميا وإنسانيا".

وبصم الراحل على مسار مهني طويل، بدأه في مطلع سبعينات القرن الماضي من خلال جريدة "العلم"، قبل أن ينتقل للعمل في صحيفة" الميثاق الوطني "، لسان حزب التجمع الوطني للاحرار ، التي توقفت عن الصدور قبل سنوات ،كما عمل مسؤولا بصحيفة "الحزب الوطني الديمقراطي"
لسان حال الحزب الوطني الديمقراطي الذي، انشق عن التجمع الوطني للاحرار ، واندمج قبل سنوات في حزب الاصالة والمعاصرة ، قبل ان يعمل مستشارا إعلاميا بديوان الوزير الأول الاسبق المعطي بوعبيد.، ويلتحق بصحيفة "رسالة الأمة"، وعمل الاشهب مديرا لصحيفة "الحياة" اللندنية، في الرباط ، ومراسلا لمجلة المستقبل الباريسية ، ومراسلا لمركز تلفزيون الشرق الاوسط في لندن ، وعدة منابر اعلامية متعددة.

وأصدر الاشهب في نهاية عقد التسعينيات من القرن الماضي صحيفة "الخميس" الأسبوعية. كما اشتغل بجريدة "الصحراء" و"الميثاق الوطني"، وعمل رئيسا لمجلة " المنبر الليبيرالي " مع الصحافية الراحلة نادية برادلي.
وعرف الراحل بمواقفه الوطنية القوية وبدفاعه المستميت عن قضايا ومصالح بلاده، خصوصا ما تعلق منها بوحدته الترابية، موظفا في ذلك قوته الخطابية ومعرفته بخبايا الملفات التي يتناولها.