إيلاف من لندن: رحبت مختلف الأوساط في الشرق الليبي بانتخاب المجلس الرئاسي ومجلس الوزراء الجديد، بعد تصويت ملتقى الحوار السياسي الليبي برعاية الأمم المتحدة، في جنيف، يوم الجمعة.
وأعلن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، عبد الله الثني، اليوم السبت، عن استعداده لتسليم السلطة حال اعتماد الجسم الجديد من مجلس النواب بشكل قانوني.
وأظهرت النتائج فوز محمد يونس المنفي برئاسة المجلس الرئاسي، فيما سيقود عبدالحميد دبيبة الحكومة، إضافة إلى موسى الكوني وعبدالله اللافي في عضوية المجلس الرئاسي.
وقد توالت الترحيبات العربية والإقليمية والدولية بهذه الخطوة، مؤكدين أنها بداية الطريق الصحيح نحو الاستقرار في ليبيا، فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، كل الأطراف الليبية والدولية إلى احترام هذا القرار.
بيان الثني
وأعرب الثني، في بيان له، عن ترحيبه بأي قرارات يتخذها الليبيون حيال من يمثلهم، لافتا إلى أن "الحكومة الليبية منبثقة عن مجلس النواب ومستعدة لتسليم مهامها حال اعتماد الجسم الجديد"، وذلك حسب صحيفة "الوسط" الليبية.
وأضاف أن "الحكومة مستمرة في أداء مهامها المناطة بها وفقاً للقانون الليبي، وبناء على الثقة الممنوحة لها من قبل مجلس النواب الشرعي المنتخب"، متابعا: "نحن في انتظار الكلمة الفصل من مجلس النواب مجتمعاً وبشكل قانوني".
وشدد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة في بنغازي، على "أنه وكامل أعضاء الحكومة في انتظار الكلمة الفصل من أعضاء مجلس النواب في تسليم المهام لأي جسم تم اختياره وفقا للقانون".
قيادة الجيش
من جهتها، قالت القيادة العامة للقوات المسلحة إنها "تبارك وتهنئ" الشعب الليبي بنتائج ملتقى الحوار السياسي الليبي، برعاية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، كما تقدمت بالتهنئة للشخصيات الوطنية التي تم انتخابها لشغل مهام المجلس الرئاسي الدكتور محمد يونس المنفي، ورئيس الحكومة الوطنية عبدالحميد دبيبة.
وأشادت القيادة العامة في بيان اليوم، بالجهود المتواصلة والحقيقية التي بذلتها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة ستيفاني وليامز، "التي أدت لانتخاب السلطة التنفيذية الجديدة التي يتطلع إليها كل الليبيين".
وشدد البيان على أن الليبيين يأملون في قيام الحكومة الجديدة بالعمل الدؤوب وتقديم الخدمات وتهيئة البلاد لإجراء استحقاق الانتخابات العامة في 24 ديسمبر المقبل، وفقا لما تم الاتفاق عليه "«لبداية انطلاق العملية الديمقراطية، وبناء دولة ليبيا الجديدة دولة المؤسسات والقانون".
مفوضية الانتخابات
وبارك مجلس المفوضية العامة للانتخابات نجاح تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة، تمهيدًا لإجراء الانتخابات العامة المقرر عقدها في 24 ديسمبر المقبل.
وقال المجلس إنه يتطلع للعمل مع السلطة التنفيذية المنتخبة لتنفيذ الالتزامات التي قررها أعضاؤه وهم يستعرضون رؤيتهم وبرامجهم السياسية الرامية إلى تحقيق متطلبات الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، بحسب البيان الذي أصدره المجلس اليوم السبت.
وقال المجلس في بيانه إن السلطة ليست غاية بل وسيلة يستعين بها لتحقيق الاستقرار والنماء بالبلاد، وتلبية طموحات ومطالب الشعب الذي اختار الديمقراطية وسبل السلام.
وأكد المجلس استعداد المفوضية لتحقيق مهامها التي أوكلها الإعلان الدستوري إليه، وتحمله مسؤولية تنفيذ الانتخابات التي ترتقي بآمالهم.
كما أقر بأنه سيمكن جميع الليبيين من ممارسة حقهم بالتصويت والمشاركة في الانتخابات النزيهة، والتي تعبر نتائجها عن التمثيل الحقيقي للمجتمع الليبي المشهور بالتسامح والتآخي والعطاء والرخاء.
التعليقات