عمان: انتهى في عمان مساء الأحد اجتماع بين المتمردين اليمنيين وممثّلين عن الحكومة بشأن تبادل الأسرى دون التوصل إلى اتفاق، حسبما أعلن بيان صادر عن مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن.

وقال البيان، الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، إن "اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين تعسفياً والمخفيين قسرياً والموضوعين تحت الإقامة الجبرية اختتمت اليوم (الأحد) اجتماعها الخامس الذي عُقِد بين أطراف النزاع في اليمن".

ونقل البيان عن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث قوله "كان مخيبًا للآمال انتهاء هذه الجولة من المحادثات دون الوصول لما يماثل النتيجة التاريخية للاجتماع الذي انعقد في سويسرا في شهر أيلول/سبتمبر الماضي وأسفر عن إطلاق سراح 1056 محتجزاً".

وأضاف "أحث الطرفين على الاستمرار في نقاشاتهما ومشاوراتهما وتنفيذ ما اتفقا عليه وتوسيع نطاق الترتيبات لإطلاق سراح مزيد من المحتجزين في القريب العاجل".

ودعا غريفيث الطرفين إلى "إطلاق سراح جميع المحتجزين من المرضى والجرحى وكبار السن والأطفال، والمحتجزين المدنيين بما يتضمن النساء والصحافيين فوراً دون قيد أو شرط."

وخلال الاجتماع الذي ترأسه بالتشارك كل من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ناقش الأطراف "الإستراتيجيات والاحتمالات الممكنة لتطبيق ما التزموا به بموجب اتفاق ستوكهولم".

وقال البيان إنه "بالرغم من عدم وصول الطرفين إلى اتفاق حول إطلاق سراح المزيد من المحتجزين خلال هذه الجولة من المحادثات، إلا أنهما أعلنا عن التزامهما بالاستمرار في مناقشة مُحَدِدات عملية مستقبلية موسَّعة لإطلاق سراح المحتجزين".

وافق الجانبان خلال محادثات السويد في كانون الاول/ديسمبر 2018 على تبادل 15 ألف أسير، وجرت عمليات تبادل محدودة منذ التوقيع على الاتفاق.

وفي شباط/فبراير من العام الماضي اتفق ممثلون عن الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في العاصمة الأردنية عمان على خطة مفصلة لاتمام أول عملية تبادل واسعة للاسرى والمحتجزين منذ بداية النزاع.

يشهد اليمن نزاعا داميا منذ دخول المتمردين الحوثيين إلى العاصمة صنعاء في 21 أيلول/سبتمبر 2014. وهم يشنون حاليًا هجوماً للسيطرة على مدينة مأرب آخر معاقل الحكومة المعترف بها في الشمال.

وتصاعد النزاع في آذار/مارس 2015 مع تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية دعما لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي أسفر عن سقوط عشرات آلاف القتلى فيما تعاني البلاد من أسوأ أزمة إنسانية في العالم.