ايلاف من لندن : بعد ساعات على وصول وزير الداخلية العراقي الى السعودية، فقد حل بها الاثنين وزير الخارجية لاجراء مباحثات مع المسؤولين السعوديين لتعزيز امن الحدود المشتركة ومكافحة الارهاب وانعكاس تطورات الاحداث الاقليمية والدولية على المصالح المشتركة للبلدين.

وصل وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إلى السعوديّة اليوم لاجراء مباحثات مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان تتناول أهم التطوّرات على صعيد العلاقات الثنائيّة ومتابعة أهم مخرجات إجتماعات لجنة التنسيق العُليا بين الجانبين وسُبُل الدفع لإستكمال تفعيل مذكرات التفاهم المبرمة بين بغداد والرياض، كما قال المتحدث باسم الخارجيّة العراقية أحمد الصحاف في بيان تابعته "ايلاف".

وأضاف ان "الوزيرين سيناقشان أهمية إعتماد الجهود المتبادلة بين البلدبن لتعزيز الأمن والسلم في المنطقة وكذلك بحث مجمل الأحداث الاقليميّة والدوليّة وإنعكاساتها على المصالح المشتركة للعراق والسعودية".

مباحثات مع الامين العام لمجلس التعاون الخليجي

وأشار الصحاف الى ان الوزير حسين قد استهل زيارته للسعودية باجتماع مع الأمين العامّ لمجلس التعاون الخليجيّ نايف الحجرف حيث بحث معه عدداً من الموضوعات التي تعنى بالعمل العربيّ المشترك مؤكدا على ضرورة تفعيل آليّات العمل المُشترَك مع المجلس بما يعكس عمق العلاقات بين الطرفين وما تنطوي عليه من مصالح مشتركة.

وجاء وصول وزير الخارجية العراقي الى السعودية بعد ساعات من وصول وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي اليها مساء الاحد. وقال المكتب الإعلامي لوزير الداخلية إن الغانمي وصل الى السعودية على رأس وفد رفيع المستوى ضم عددا من قادة الوزارة لاجراء مباحثات مع المسؤولين السعوديين لتنسيق التعاون الامني بين الجانبين في مكافحة الارهاب وحفظ امن الحدود المشتركة.

يشار الى ان زيارة رسمية لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي كان مقررا ان يقوم بها الى السعودية في 20 يوليو الماضي قد تأجلت بسبب دخول العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى المستشفى. وقال وزير الخارجية السعودي الامير بن فرحان في تغريدة عبر حسابه على "تويتر" إن "المملكة تقدر اختيار رئيس الوزراء العراقي زيارتها كأول دولة بعد توليه منصبه واحتفاءً بهذه الزيارة البالغة الأهمية ورغبة في توفير كل سبل النجاح لها آثرت قيادتنا الرشيدة، بالتنسيق مع أشقائنا في العراق تأجيل الزيارة إلى ما بعد خروج مولاي خادم الحرمين الشريفين من المستشفى".

ومن جهته، قال المكتب الإعلامي للكاظمي إن "رئيس الوزراء اتصل بولي العهد محمد بن سلمان متمنيا الصحة والعافية للملك سلمان".. موضحا أنه "مع وجود موعد مسبق لزيارة الكاظمي الى السعودية تقرر تأجيل الزيارة الى اقرب موعد ممكن يتفق عليه الجانبان".

وكان من المقرر أن يزور الكاظمي السعودية في أول زيارة خارجية له بعد توليه منصبه في مايو الماضي على رأس وفد يضم وزراء النفط والكهرباء والتخطيط والمالية. ومن جانبه علق نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان على زيارة الكاظمي وتأجيلها بالقول إن "العراق يمثل بعدًا استراتيجيًا هاماً للمملكة والعكس لذلك كان طبيعيًا أن تحل الرياض محطةً أولى في جدول زيارات السيد مصطفى الكاظمي، وقد آثرت قيادة البلدين تأجيلها إلى ما بعد خروج مولاي خادم الحرمين حفظه الله من المستشفى لمنحها المكانة اللائقة التي تستحقها كزيارة دولة من الطراز الرفيع".
وفي 27 من الشهر الماضي، اكد الناطق باسم مجلس الوزراء العراقي حسن ناظم إن زيارة الكاظمي إلى السعودية ما زالت قائمة.
وأعلنت هيئة المنافذ الحدودية العراقية في 18 نوفمبر الماضي عن افتتاح منفذ عرعر الحدودي مع السعودية بشكل رسمي أمام الحركة التجارية بين البلدين.