ابوظبي: أكدت الإمارات الثلاثاء على ضرورة "التعاون والعمل الإقليمي" لعودة سوريا إلى محيطها العربي، مشيرة إلى أن "التحدي الأكبر" أمام العمل المشترك مع دمشق يتمثل في قانون قيصر الأميركي.

وقال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في العاصمة الإماراتية أبو ظبي إن "التحدي الأكبر الذي يواجه اليوم التنسيق والعمل المشترك مع سوريا هو قانون قيصر".

وأكد الشيخ عبد الله إن "إبقاء قانون قيصر كما هو اليوم يجعل هذا المسار في غاية الصعوبة ليس لنا كدول فقط بل ايضا على القطاع الخاص".

وقانون "قيصر" الذي دخل حيز التنفيذ في حزيران/يونيو 2020، يفرض عقوبات متشددة على النظام السوري.

و"قيصر" هو الاسم المستعار لمصوّر سابق في الجيش السوري خاطر بالفرار العام 2014 من البلاد وبحوزته 55 ألف صورة لأعمال وحشية ارتكبت في سجون النظام السوري.

وأكد الوزير أن هذا " يجب ان يكون جزءا من الحوار الذي نتحدث به بشكل واضح مع اصدقائنا في الولايات المتحدة أيضا".

وبحسب الوزير الإماراتي فإن "عودة سوريا لمحيطها العربي أمر لا بد منه" موضحا أن "عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية في مصلحتها ومصلحة البلدان الأخرى في المنطقة".

أسفرت عشر سنوات من الحرب عن مقتل أكثر من 387 ألف شخص واعتقال عشرات الآلاف ودمار البنى التحتية واستنزاف الاقتصاد ونزوح وتشريد أكثر من نصف سكان سوريا.

وكانت جامعة الدول العربية علقت عضوية سوريا في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 بينما قامت عدة دول كانت تراهن على سقوط نظام بشار الأسد، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا.

وأعادت الإمارات والبحرين فتح سفارتيهما في العاصمة السورية في كانون الأول/ديسمبر 2018.