"إيلاف" من لندن: أعلن الأردن عن ضبط أشخاص من جنسيات عربية بين المتظاهرين خلال الاحتجاجات على حادثة مستشفى السلط، كما أعلن عن احتياطات لمواجهة تصاعد تفشي جائحة كورونا.

وأكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة الأردنية المهندس صخر دودين، أنه قد يكون هناك إعادة نظر بالقرارات المتخذة للحد من فيروس كورونا الآخذ بالتفشي في جميع محافظات المملكة، مبديا تخوفه من استمرار ارتفاع المنحنى الوبائي في المملكة الذي وصفه بالخطير.

ورجح دودين في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، في حال لم ينخفض المنحنى الوبائي خلال أسبوع، سيكون هناك إعادة نظر بالقرارات وقد يتم التوجه نحو الحظر الشامل، دون أن يكشف عن رقم محدد للإصابات بكورونا
وقال إن النسخة المتحورة من الفيروس تنتشر بسرعة فائقة، محذرا من عدم الالتزام بإجراءات الوقاية وعدم التقيد بساعات الحظر الليلية الذي قد ينتج عنه قرارات تقيد من حركة المواطنين أكثر وغير مرجوة، لما لها من أثر اقتصادي سلبي.

تسطيح المنحنى
وشدد على أن الحكومة معنية في تسطيح المنحنى الوبائي وتخفيضه، حفاظا على الجانبين الصحي والاقتصادي وإعادة فتح القطاعات خلال فصل الصيف المقبل، خاصة أن أعداد الإصابات في الأردن وصلت إلى "أرقام مرعبة".
وجدد دودين تأكيده أن هناك ضغط كبير في المستشفيات، وأن هناك مستشفيات وصلت نسبة إشغالها إلى 100 بالمئة، ما يتطلب الالتزام الحقيقي والجاد. وكان الأردن سجل 9417 إصابة بفيروس كورونا الإثنين، و82 وفاة ليرتفع بذلك إجمالي عدد الإصابات إلى 486,470 والوفيات إلى 5428 حالة.

تجمعات مخالفة
وإلى ذلك، قال الناطق الإعلامي باسم ‏مديرية الأمن العام‏ ‏إنه جرى التعامل يوم الإثنين، مع عدد من التجمعات المخالفة لأوامر الدفاع، والمؤثرة على صحة المواطنين وتسهم في نشر الوباء ‏وفي عدة مواقع من محافظات المملكة.

ولفت إلى أنه وقبل الساعة السابعة من مساء يوم أمس الإثنين وقبيل بدء ‏الحظر الجزئي تم التنبيه على المشاركين في تلك الوقفات والتجمعات بضرورة التزام القانون وفض تلك التجمعات حفاظاً على الصحة العامة وتنفيذاً لأوامر
‏وأكد الناطق الإعلامي أن عدداً كبيراً من المشاركين في تلك الفعاليات امتثلوا لتنبيهات وتحذيرات رجال الأمن العام وغادروا التجمعات فيما أصر عدد آخر على البقاء، رغم عديد التحذيرات التي وجهت إليهم، الأمر الذي اضطر رجال الأمن إلى إنفاذ القانون بالقوة المناسبة لفض التجمعات المخالفة للقانون والتي تعرض صحة وسلامة المجتمع لخطر نشر العدوى بشكل كبير.

ضبط أشخاص
‏وأشار الناطق الإعلامي إلى أنه جرى ضبط عدد من الأشخاص في عدة مواقع ممن أصروا على التجمع وقاوموا رجال الأمن ورفضوا المغادرة والالتزام بالقانون من بينهم أشخاص من جنسيات عربية شاركوا بهذه التجمعات، وسيتم اتخذا الإجراءات القانونية بحقهم جميعاً.

وبين الناطق الإعلامي إصابة عدد من رجال الأمن العام أثناء قيامهم بواجبهم، وهم قيد العلاج الآن، لافتاً إلى تعرض عدد من الممتلكات العامة والخاصة لأضرار مادية وتخريب متعمد. ‏وختم الناطق بالقول: وتدعو مديرية الأمن العام كافة الأخوة المواطنين وفي ظل الوضع الوبائي الخطير الذي تعيشه المملكة ‏التزام القانون والمساهمة في الحد من انتشار الوباء والابتعاد عن التجمعات والالتزام بما يصدر من تعليمات وأوامر للدفاع والتقيد به.