روما: بدأ مسؤول رفيع في مافيا "ندرانيغيتا" في منطقة كالابريا الإيطالية التعاون مع المحققين، ما قد يشكل خرقا في مجال مكافحة إحدى أكثر المجموعات الإجرامية نفوذا في العالم، على ما أعلن مصدر قضائي رفيع الجمعة.
وأكد المصدر لوكالة فرانس برس أن نيكولينو غرانده أراكري الذي يمضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في سجن بميلانو (شمال) بتهمة القتل، يتعاون مع المحققين والشرطة.
وكان رجل المافيا البالغ 62 عاما أحد المسؤولين الكبار في مافيا "ندرانغيتا" في منطقته كالابريا في جنوب البلاد، لكنه كان يقوم أيضا بأنشطة إجرامية في مقاطعة إميليا-رومانيا في شمال إيطاليا.
ولطالما اعتمدت إيطاليا على العناصر "التائبين" في المافيا لخرق صفوف العصابات الإجرامية. لكنها واجهت صعوبات كبيرة مع "ندرانغيتا" في كسر قانون الصمت (أوميرتا) المعتمد فيها والصلات العائلية التي تجمع أفرادها.
وقد يشكل قرار نيكولينو غرانده أراكري بالتعاون مع السلطات في تغيير الوضع، إلا أن أي تفصيل لم يرشح بشأن ما قاله حتى الساعة للمحققين، ولا ما إذا كانوا يعتبرونه مصدرا موثوقا به أم لا.
وفي مقابل التعاون، يمكن لعناصر المافيا المسجونين الحصول على تخفيف للعقوبات المفروضة عليهم أو امتيازات أخرى. لكن في بعض الحالات، زوّد بعض هؤلاء المحققين معلومات غير ذات أهمية أو حتى كاذبة.
وتخطت "ندرانغيتا" منذ زمن بعيد مافيا "كوزا نوسترا" في صقلية كأكبر منظمة مافيوية في إيطاليا، وهي تُصنف من أكبر شبكات الجريمة المنظمات في العالم بفعل تحكمها بالقسم الأكبر من عمليات الاتجار بالكوكايين المهرب إلى أوروبا.
التعليقات