واشنطن: اتّهمت الولايات المتحدة الجمعة المتمرّدين الحوثيين بـ"تفويت فرصة كبرى" للمضي قدما نحو حل للنزاع في اليمن برفضهم لقاء المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث في سلطنة عُمان.

وجاء في بيان نشرته وزارة الخارجية الأميركية في ختام جولة إقليمية جديدة للموفد الأميركي المكلّف ملف اليمن تيم ليندركينغ قادته خصوصا إلى السعودية وعُمان "هناك اتفاق عادل مطروح على الطاولة من شأنه أن يريح على الفور الشعب اليمني".

وتابع البيان "لقد فوّت الحوثيون فرصة كبرى لإبداء التزامهم بالسلام وبتحقيق تقدم على صعيد هذا الاقتراح برفضهم لقاء المبعوث الخاص للأمم المتحدة (مارتن) غريفيث في مسقط، خصوصا وأن الحكومة اليمنية أبدت استعدادها للتوصل إلى اتفاق يضع حدا للنزاع".

وتابعت الخارجية الأميركية "خلافا لتصريحاتهم بشأن الأوضاع الإنسانية في اليمن، الحوثيون يفاقمون الأوضاع سوءا بمواصلة هجومهم على مأرب".

وأضاف بيان الخارجية الأميركية أنه في ظل "تزايد التوافق والزخم الدوليين نحو إنهاء النزاع في اليمن من دون مزيد من التأخير، على كل الأطراف أن تتحاور مع المبعوث الأممي الخاص حول الاقتراح المطروح على الطاولة".

وكانت الأمم المتحدة قد أعربت الأربعاء عن أسفها لعدم تحقيق تقدّم في محادثات السلام الرامية إلى وضع حد للحرب المدمّرة الدائرة في اليمن، عقب مفاوضات دبلوماسية مكثّفة بين أطراف النزاع استمرّت أسبوعا في الخليج لمحاولة التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتسعى الأمم المتحدة للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار بين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة المدعومة من السعودية.

ويحاول الحوثيون السيطرة على مدينة مأرب وهي آخر معاقل الحكومة في الشمال منذ أكثر من عام، وقد كثّفوا هجماتهم في شباط/فبراير وشنوا حملة شرسة قتل فيها آلاف من الجانبين.