رام الله: قُتل ضابط مخابرات فلسطيني وأصيب آخر برصاص الجيش الإسرائيلي الثلاثاء عند مفترق بالقرب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة بحسب ما أفاد مصدر أمني فلسطيني وكالة فرانس برس، على خلفية تصاعد العنف بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وقال المصدر "أطلق جنود الاحتلال النار على سيارة كان داخلها اثنان من عناصر جهاز المخابرات العامة، فاستشهد أحدهما واحتجز الجيش الآخر وهو مصاب".

وفي رده على استفسار فرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي إن تقريرا ورد "حول إطلاق نار من سيارة مسرعة على مفرق تفوح جنوب نابلس".

وبحسب بيان الجيش "تم تحييد اثنين من المهاجمين في مكان الحادث"، مؤكدا عدم وقوع إصابات في صفوف قواته.

وبحسب المصدر الذي تحدثت إليه وكالة فرانس برس فإن القتيل هو أحمد دراغمة (30 عاما) من قرية اللبن الشرقية وهو ضابط في المخابرات الفلسطينية، وكان معه المصاب محمد النوباني.

ونعى جهاز المخابرات الفلسطينية القتيل وقال في بيان إن "الجيش الإسرائيلي قتل بدم بارد أحد ضباطنا".

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في وقت متأخر الثلاثاء إن "طواقمنا استلمت جثمان الشهيد من حوارة لنقله إلى مستشفى رفيديا الحكومي" في نابلس.

ووقعت الحادثة عند مفترق زعترة القريب من نابلس والذي يشهد بين الفينة والأخرى حوادث مماثلة كان آخرها قيام فلسطيني بإطلاق النار على ثلاثة إسرائيليين قبل نحو أسبوعين، ما أسفر عن مقتل أحدهم.

ويتمركز جنود الجيش الإسرائيلي منذ نحو أسبوعين عند ذلك المفترق في حالة تأهب دائمة تحسبا لأي هجوم.

ويعتبر المفترق طريقا دائما للمستوطنين الإسرائيليين في تنقلاتهم اليومية.

وقال ضابط في جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني لفرانس برس "على ما يبدو فإن جنود الاحتلال أطلقوا النار على الشابين فقط نتيجة الاشتباه".

وتشهد مدن الضفة الغربية تظاهرات ومواجهات مع الجيش الإسرائيلي تنديدا بما يجري في القدس وقطاع غزة.

وحسب وزارة الصحة الفلسطينية اصيب مساء الثلاثاء 12 فلسطينيا بالذخيرة الحية في المناطق السفلية، في مدن الضفة الغربية وخلال التظاهرات التضامنية مع القدس وغزة، في حين أعلنت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها تعاملت مع 245 إصابة في أماكن مختلفة في الضفة الغربية المحتلة.