فيما تجددت المظاهرات في محافظة كربلاء العراقية الجنوبية مطالبة بالكشف عن قتلة الناشط الوزني واقالة المحافظ ومسؤولين أمنيين فقد اكدت شرطة المحافظة الاربعاء تشكيل لجنتين للتحقيق مشددة على عدم صدور اي اوامر باعتقال ناشطي المحافظة.

وأعلن محافظ كربلاء (110 كم جنوب بغداد) نصيف جاسم الخطابي اليوم عن تشكيل لجنتين تحقيقيتين لمعرفة الجهات التي اغتالت الناشطين إحداهما بأمر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي موضحا إن المحافظة تسعى بكل جهد لمتابعة نتائج التحقيق الذي تقوم به اللجنة الخاصة بجريمة اغتيال رئيس تنسيقيات متظاهري المحافظة الناشط ايهاب الوزني في التاسع من الشهر الحالي والنشطاء الاخرين الذين تم اغتيالهم ومن بينهم الروائي علاء مشذوب وفاهم الطائي .

وأضاف المحافظ في تصريح صحافي تابعته "ايلاف" أن "لجنة اخرى شُكلت بأمر من الكاظمي وسنقدم لها الدعم الكامل للوصول الى الجناة حيث يجري التنسيق بين اللجنتين للوصول الى نتائج تحقق العدالة". ومن جهتها ردت قيادة شرطة كربلاء الاربعاء على تقارير نشرتها وسائل التواصل الاجتماعي مؤكدة عدم اصدارها اوامر بطلب من المحافظ للبحث عن الناشطين واعتقالهم ودعت الى عدم الانجرار وراء الشائعات التي وصفتها بالمغرضة والملفقة للاخبار.
وقالت القيادة في بيان تابعته "ايلاف" ان ما يتم تناوله عن صدور أوامر للقوات الأمنية باعتقال الناشطين الذين يقومون بتنظيم التظاهرات وتوزيع اليافطات والصور في المحافظة للمطالبة بدم الشهيد ايهاب الوزني عارية عن الصحة .
وشددت بالقول "ان القوات الأمنية لم تستلم اي أمر بهذا الخصوص بل على العكس شهد يوم أمس انعقاد مؤتمرأمنيي للمحافظ نصيف الخطابي مع القيادات الأمنية بجميع تشكيلاتها وبناء على أمر رئيس الوزراء تم خلاله التباحث عن آخر مستجدات التحقيق وما تم التوصل اليه بالنسبة للتحقيقات حول قتلة المتظاهرين .
واشارت الى انه قد تم التأكيد خلال المؤتمر الامني على الجهات التحقيقية ذات العلاقة بضرورة الاهتمام والاسراع بكشف ملابسات اغتيال لشهيد ايهاب الوزني رئيس تنسيقيات متظاهري كربلاء وسرعة القبض على الجناة لتقديمهم الى العدالة.
وحذرت قيادة شرطة كربلاء من ان "ماينشر من أخبار عارية عن الصحة وفي هذا الظرف بالذات إنما الغرض منه تأجيج الشارع الكربلائي لأغراض ومآرب هدفها زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة".
وتجددت في كربلاء الليلة الماضية تظاهرات غاضبة تهتف ضد ايران وتطالب بالاقتصاص من قتلة المتظاهرين بينما اطلق عراقيون وسم "انا عراقي من قتلتني" .
وفجر اغتيال الوزني غضبا شعبيا في مدينة كربلاء قام محتجون اثرها بمهاجمة القنصلية الايرانية في المدينة واحراق جانب من سورها الخارجي هاتفين "تشرينية تشرينية ضد ايران الجمهورية" و"كربلاء حرة حرة ايران برا برا".
وكانت احتجاجات شعبية مليونية قد تفجرت في العراق في الاول من تشرين الاول اكتوبر عام 2019 ضد الفساد وفقدان الخدمات العامة وللمطالبة بفرص عمل..اضافة الى رفض الهيمنة الايرانية على شؤون العراق وادت في نهاية الشهر التالي الى ارغام رئيس الحكومة السابق عادل عبد المهدي على تقديم استقالته وتولي مصطفى الكاظمي رئاستها حيث دعا اثرها الى انتخابات مبكرة في تشرين الاول المقبل استجابة لمطالب المتظاهرين.