باريس: أعربت الحكومة الفرنسية الخميس عن قلقها جراء تزايد الحوادث الحدودية بين أرمينيا وأذربيجان وآخرها أسر القوات الأذربيجانية ستة جنود أرمن، داعية الطرفين إلى ضبط النفس.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إنّ "فرنسا تعرب عن قلقها العميق إزاء تزايد عدد الحوادث على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان والتي كان آخرها أسر القوات الأذربيجانية ستّة جنود أرمن ليل 26-27 أيار/مايو 2021".

وأضاف البيان أنّ "فرنسا تدعو الأطراف إلى التحلّي بأقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن أيّ استفزاز. ويجب أن يتم تحديد الحدود وترسيمها بين البلدين في إطار التفاوض بين الأطراف بعيداً من أي شيء يتم على الأرض".

وكان رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان قال الخميس إن الوضع "متوتر ومتفجّر" على الحدود مع أذربيجان حيث أسرت قوات باكو ستة جنود أرمن.

وبحسب يريفان، أسِر الجنود الستّة أثناء وجودهم في الأراضي الأرمينية وقيامهم بـ"أعمال هندسية"، بينما تتّهمهم باكو بأنهم جزء من "مجموعة تخريب" تسللت إلى أذربيجان لزرع ألغام.

ودار نزاع مسلّح بين أرمينيا وأذربيجان في خريف 2020 أسفر عن سقوط ستة آلاف قتيل في غضون ستة أسابيع، وانتهى بهزيمة أرمينيا التي اضطرت لأن تتخلي لصالح أذربيجان عن مناطق كانت تسيطر عليها منذ ثلاثة عقود وكانت تشكل طوقاً أمنياً حول ناغورني قره باغ.

وكاد التوتر في الأسابيع الأخيرة ينفجر بين الدولتين الخصمين في منطقة القوقاز إذ اتهمت يريفان القوات الأذربيجانية بمحاولة السيطرة على مزيد من المناطق.