"إيلاف" من لندن : بحث وزير الخارجية البريطاني دومنيك راب في بغداد الثلاثاء مع نظيره العراقي فؤاد حسين تعزيز علاقات بلديهما في مختلف المجالات والتعاون لمكافحة الارهاب. وأجرى راب مع حسين فور وصوله الى بغداد اليوم مباحثات تناولت تعزيز علاقات بلديهما في المجالات السياسية والامنية والاقتصادية اضافة الى اخر التطورات الاقليمية والدولية وموقف البلدين منها.

كما عقد الوزيران عقب توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين بلديهما مؤتمرا صحافيا مشتركا تناولا فيه خطط التعاون المشتركة لتوسيع العلاقات الثنائية. ومن المنتظر ان يناقش الوزير البريطاني في وقت لاحق اليوم مع الرئاسات العراقية الثلاث للجمهورية والحكومة والبرلمان مهام التحالف الدولي في بغداد والهجمات الصاروخية التي تتعرض لها بعض مقاره وأيضا البعثات الدبلوماسية الاجنبية في البلاد من قبل المليشيات العراقية الموالية لايران.
وكان راب قد عبر الخميس الماضي عن رفض بلاده للتهديدات الامنية التي تقوم بها المليشيات العراقية المسلحة معتبرة انها تقوض سيادة القانون وتزعزع الاستقرار في البلاد.

وقال راب في تغريدة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" وترجمتها "ايلاف" اليوم انه ابلغ رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ادانته للتهديدات الاخيرة للمليشيات ضد المنطقة الخضراء والتي تقوض سيادة القانون.
وكتب راب قائلا "تحدثت إلى الكاظمي لإدانة التهديدات الأخيرة من قبل الجماعات المسلحة ضد منطقة بغداد الدولية. هذه الميليشيات تقوض سيادة القانون ورغبة الشعب العراقي في السلام".

وكان السفير البريطاني في بغداد ستيفن هيكي قد اكد مؤخرا على ضرورة إنهاء "الهجمات غير الشرعية" من قبل المجموعات المسلحة ضد السفارة الأميركية وقوات التحالف والعراقيين "لأن الدور الذي قامت به تلك الميليشيات كانت كارثية على العراق".

يشار الى ان بريطانيا قدمت مؤخرا الى العراق 16 مليون جنيه أسترليني (حوالي 20 مليون دولار) الى العراق لمواجهة جائحة كورونا اذ وافقت بغداد على استخدام لقاح أوكسفورد- استرازينكا المصنع في بريطانيا. وكان الكاظمي قد اتهم الثلاثاء الماضي جهات قال انها حاولت جر العراق الى المجهول في اشارة الى المليشيات التي تحدت قرار السلطات باعتقال القيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح بتهم ارهاب وفساد وقامت باستعراض للقوة في المنطقة الخضراء وسط العاصمة التي تضم مقار الرئاسات والسفارات الاجنبية والبعثات الاممية والاوروبية للمطالبة باطلاق سراحه في تصرف وصفه الكاظمي بانه انتهاك خطيرليس فقط للنظام والقانون بل وللدستور العراقي.