بشكيك: تظاهر المئات في قرغيزستان الثلاثاء احتجاجا على اختفاء مدرس أسّس شبكة مدارس مستلهمة من أفكار الداعية فتح الله غولن أبرز معارضي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وذكرت وزارة الداخلية في قرغيزستان أنّ أكثر من ألف شرطي شاركوا في عمليات بحث عن اورهان إناندي، وهو قرغيزي مولود في تركيا يدير شبكة مدارس معروفة مستلهمة من تعاليم غولن.

وكانت الشرطة أعلنت في الاول من حزيران/يونيو العثور على سيارة إناندي قرب منزله وأحد أبوابها مفتوح جزئيا.

منذ محاولة الانقلاب ضد إردوغان عام 2016 التي اتهمت أنقرة غولن (80 عاما) المقيم في المنفى في الولايات المتحدة بتدبيرها، أوقفت تركيا عشرات آلاف الأشخاص للاشتباه بارتباطهم به كما "أعادت" عشرات الاشخاص المتهمين بالانتماء لشبكته.

وينفي غولن أي علاقة له بمحاولة الانقلاب.

ووردت أنباء اختفاء إناندي الشهر الماضي بعد أيام من إعلان انقرة توقيف وإعادة صلاح الدين غولن ابن شقيق الداعية فتح الله غولن.

وقالت زوجة صلاح الدين إنّ الزوجين كانا يعيشان في كينيا حين اختفى زوجها في مطلع أيار/مايو.

ولم تعلق تركيا على اختفاء إناندي فيما لم يتسن لوكالة فرانس برس الوصول للسفارة التركية في بشكيك الثلاثاء.

وكان العديد من المحتجين القرغيز الذين تجمعوا خارج المقر الرئيسي للحكومة في العاصمة الثلاثاء، من خريجي شبكة مدارس سابات التي كانت تسمى سابقا باسم سيبات.

وقالت احدى المحتجات زارينا صديق بيكوفا (39 عاما) لفرانس برس إنها تعتقد أنّ تركيا تخفي إناندي في سفارتها لإجباره على التخلي عن جواز سفره القرغيزي، مكررة مخاوف عبرت عنها زوجة إناندي الاسبوع الماضي.

وتابعت صديق بيكوفا التي تشارك في اعتصام يضم نحو 300 شخص منذ أكثر من اسبوع أنّ "الشيء الأساسي (الذي نأمله) هو أنّ يكون لا يزال على قيد الحياة"،

والمواجهة بين إردوغان وغولن تشكل احراجا للدولة السوفياتية السابقة، اذ تبرز شبكة المدارس الخاصة في مجال التعليم مع اعتبار تركيا حليفا مهما منذ الاستقلال.

وخلال زيارة لقرغيزستان في 2018 تعهد إردوغان "إنقاذ قرغيزستان" من منظمة فتح الله غولن التي تصنفها انقرة "تنظيما إرهابيا".

ومن المقرر أن يبدأ رئيس قرغيزستان صدر جباروف الاربعاء زيارة إلى تركيا، على ما أفاد مكتبه الإثنين.

وأفاد محامي عائلة إناندي فرانس برس أنّ موكله حصل على جنسية قرغيزستان في عام 2102 مشيرا إلى أنه وصل للبلاد في تسعينات القرن الماضي للمساعدة في تأسيس المدارس.