إيلاف من دبي: قالت شركة "زودياك مانجمنت" ومقرها لندن، وهي جزء من "زودياك غروب" المملوكة للملياردير الإسرائيلي إيال عوفر، إن سفينة "ميرسر ستريت" التي استهدفت قبالة سواحل سلطنة عُمان عادت إلى الإبحار، في وقت اتهم مسؤول إسرائيلي إيران بالوقوف وراء الهجوم.
وبحسب "الشرق" الإخبارية، بيّنت الشركة في تغريدة على حسابها في "تويتر"، أن السفينة تبحر بقيادة طاقمها نحو مكان آمن، بسرعة 14 عقدة، وبمواكبة البحرية الأميركية.
ونقلت القناة "13" الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي قوله إن "ما حدث هو عمل إرهابي إيراني، قُتل خلاله اثنين أبرياء. هذا هجوم استهدف السفن الدولية، القتيل الروماني كان قبطان السفينة والبريطاني هو أحد أفراد الأمن. الإيرانيون استهدفوا جسم السفينة باستخدام طائرة بدون طيار. سفينة بريئة وقتلى أبرياء".
وكانت الشركة أعلنت أن الهجوم الذي استهدفها، أودى بحياة شخصين، لافتة إلى أن الضحيتين يحملان الجنسية البريطانية والرومانية، من دون أن تحدد سبب الوفاة أو أي تفاصيل إضافية عن الحادث الذي تعرضت له ناقلة النفط التي تحمل علم ليبيريا، ومملوكة ليابانيين، والذي اشتبهت الشركة في تغريدتها الأولى بأنه "عملية قرصنة".
وقال البيان: "بعميق الحزن، علمنا أن الحادث الذي وقع على متن الحاوية ميرسر ستريت في 29 يوليو 2021، أسفر عن وفاة اثنين من أفراد الطاقم: وهما مواطن روماني، ومواطن بريطاني. ولم يصل إلى علمنا وقوع ضرر لأي فرد آخر".
وأضاف: "يظل سلامة وعافية كل شخص على متن السفينة، وكل من تأثروا بهذا الموقف هي شاغلنا الرئيسي. التفاصيل بشأن الحادث ما زالت تتبلور، ولا تزال التحقيقات في الحادث جارية".
وكانت الشركة لفتت في البيان الأول، إلى أنه "وقت الحادث كانت السفينة في شمال المحيط الهندي، متجهة من دار السلام في تنزانيا إلى الفجيرة في الإمارات، ولم تكن على متنها أي حمولة".
وكانت وزارة الدفاع البريطانية أعلنت، الجمعة، أن سفينة تجارية مرتبطة بإسرائيل تعرّضت لهجوم في بحر العرب قبالة سواحل عُمان، غير أنها لم تقدم سوى القليل من التفاصيل حول الحادث، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية.
وقالت الوزارة في بيان أوّلي مقتضب صادر عن هيئة عمليات التجارة البحرية التابعة للجيش البريطاني، إن التحقيق جار في الحادث الذي ذكرت أنه حصل في وقت متأخر ليل الخميس شمال شرقي جزيرة "مصيرة" العُمانية، والتي تقع على بعد أكثر من 300 كيلومتر (185 ميلاً) جنوب شرقي العاصمة العُمانية مسقط.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال الأشهر الأخيرة اتهم مسؤولون إسرائيليون طهران بالوقوف وراء هجمات استهدفت سفنهم في المنطقة أو سفناً مملوكة لإسرائيليين، في حين تنفي طهران هذا الأمر، كما استهدفت هجمات أخرى سفناً إيرانية، اتهمت طهران إسرائيل بالوقوف ورائها.
ويأتي الحادث وسط تصاعد التوترات بشأن الاتفاق النووي مع إيران، وجمود في مفاوضات فيينا بخصوص العودة إلى الاتفاق النووي بانتظار تسلم الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي منصبه.
التعليقات