إيلاف من بروكسل: شهدت ساحة البرلمان الأوروبي في بروكسل السبت تجمعاً تونسياً لدعم قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد من أجل الإصلاح وتصحيح المسار الوطني.

واجتمع عدد مقدّر من أبناء الجالية التونسية، مع مراعاة ظروف الجائحة، للإعراب عن رفضهم لمنظومة الفساد بكافة أشكالها، وعلى رأسها حزب النهضة .
ووجّه المتظاهرون رسالة الى رئيس البرلمان الأوروبي، دايفيد ساسولي، طالبوا فيها البرلمان الأوروبي بالاضطلاع بدور فاعل في دعم الشعب التونسي، وفي مساندة الرئاسة المنتخبة في مساعيها للمحافظة على أمن واستقرار وديمقراطية تونس.
كما أعرب المتظاهرون عن رفضهم القاطع لتحريض حركة النهضة الإخوانية للخروج على الشرعية الرئاسية، والتي تحظى قراراتها بدعم شعبي منقطع النظير.

مشاركة برلمانية اوروبية
وضم الحضور عضو البرلمان الأوروبي فرانك شوالبا هوث، الذي أعرب عن تفاؤله بالمسيرة الديمقراطية في تونس، وعدّ القرارات الإصلاحية الرئاسية تطورا إيجابيا وشدد على ضرورة محاربة الفساد. ووجّه الاتهام لحزب النهضة، مؤكدا انه السبب الجوهري لمعاناة الشعب التونسي، وطالب بخروجه من الساحة السياسية.
وتسلم فرانك شوالبا الرسالة التي خطّها المتظاهرون لرئيس البرلمان الأوروبي واعدا بتسليمها باليد الاثنين المقبل.

(جانب من وقفة التونسيين امام المقر الاوروبي في بروكسل السبت تضامنا مع اصلاحات الرئيس سعيد)

تأييدٌ للإصلاحات

ومن جهته أوضح الصحافي التونسي الدكتور محسن شيباني أن الغنوشي له أجندة مغايرة للأجندة الوطنية، وأن بناء مستقبل مشرق للوطن ليس في أجندة حزب النهضة، وحذر بأن الشعب التونسي لن يقبل بأن تتحول البلاد إلى حقل تجارب جديد للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين بعد فشلهم المشهود في مصر.
كما القت الناشطة والصحافية التونسية حليمة بوزيان كلمة دعت فيها إلى الخروج الكامل لحزب النهضة من البرلمان.
وأضافت أن هذا الحزب المتطرف خصم لارادة ومصلحة وأمان الشعب التونسي، وأضافت أن السنوات الماضية أكبر دليل.
وشددت على أن قرارات الإصلاح ومجابهة الفساد التي أصدرها الرئيس تحظى بدعم كبير من الشارع التونسي، وعلقت بأنها خطوة إيجابية نحو التغيير المنشود، وأعربت عن أملها بأن يتكاتف الشعب التونسي ضد الفساد والتطرف الذي تمثله التنظيمات المتأسلمة التي تأتمر لأجندات خارجية.

هتافات داعمة

وقد ردد الحاضرون هتافات تدعم قرارات الرئيس التونسي وتندد بحزب النهضة. كما رفعوا العلم التونسي وعليه شعارات "تونس حرة حرة...الإخوان على بره"، و" الشعب يساند الرئيس" وغيرها من الشعارات الداعمة للتغيير.
كما حمل بعض الحاضرين صورا للرئيس التونسي وبجانبه علامة "صح" باللون الأخضر، وصورا لرئيس حزب النهضة وعلامة "X" على وجهه تعبيرا عن رفضهم لحزب النهضة.
يشار الى ان بعض التنظيمات الإخوانية طلبت من الشرطة البلجيكية إلغاء الوقفة التضامنية، ولكن طلبها جوبه برفض السلطات الرسمية.