إيلاف من لندن: ردت إيران بشدة، منددة ببيان مجموعة الدول السبع الكبرى، مؤكدة أنها لن تتردد في حقها في الدفاع تتردد في الدفاع عن حقوقها السيادية في الخليج {الفارسي}.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، اليوم السبت، في معرض رده على بيان مجموعة السبع: إننا ندين بشدة البيان الذي لا أساس له من الصحة الصادر عن مجموعة وزراء خارجية مجموعة السبعة والممثل الاعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، والذي وجه فيه ادعاءات لا أساس لها ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية.
واضاف: يُشار إلى أن هذا الحادث كان سيناريو مفبرك فقط قبل أيام قليلة من اداء الرئيس الجديد للجمهورية الإسلامية الإيرانية اليمين الدستورية، وهو مظهر من مظاهر الانتقال الديمقراطي للسلطة في إيران.
سيناريوهات
وتابع خطيب زادة: مثل هذه السيناريوهات التي لا أساس لها، والتي غالبًا ما يكون وراؤها الكيان الصهيوني، مصممة لإرباك الاوضاع، وللأسف أيضًا، كسب زبائن مستعدين فورًا لاستنتاجات غير واقعية وغير حكيمة.
وتابع قائلا: في الحقيقة، فانه بالنسبة للخبراء والمطلعين على تاريخ هذه المنطقة، فإن تخطيط الكيان الصهيوني لمثل هذه المؤامرات في أوقات مختلفة ليس بالأمر الجديد.
واختتم المتحدث باسم وزارة الخارجية: تتعهد الجمهورية الإسلامية الايرانية تعهدا تامًا بتأمين الممر المائي الاستراتيجي للخليج {الفارسي} ومضيق هرمز وتعتبره جزءًا من أمنها ولا تزال مستعدة للتعاون مع دول المنطقة في إرساء وتثبيت وضمان الاستقرار والأمن الجماعي في المنطقة، وفي نفس الوقت لن تتردد في الدفاع عن حقوقها السيادية في هذه المنطقة.
مسؤولية إيران
وكان وزراء خارجية دول مجموعة السبع قالوا بأن "كل الأدلة المتوافرة تشير بوضوح" إلى مسؤولية إيران في حادثة الهجوم الذي استهدف ناقلة نفط في 29 تموز/يوليو في بحر عمان.
وأضافوا بأن "سلوك ايران ودعمها لقوى وفرقاء مسلحين يهددان السلام والأمن الدوليين". وكانت إيران قد نفت الاتهامات التي وجههت إليها بخصوص وقوفها وراء الهجوم وحذرت من أي "مغامرة" بعد تهديدات إسرائيل والولايات المتحدة للجمهورية الإسلامية.
وحمل وزراء الخارجية في دول مجموعة السبع، يوم الجمعة، إيران مسؤولية الهجوم على ناقلة للنفط في 29 تموز/يوليو في بحر عمان أسفر عن مقتل شخصين. وذلك بعد تعرض ناقلة نفط تشغلها شركة يملكها رجل أعمال إسرائيلي لهجوم قبالة عمان أسفر عن مقتل حارس أمني بريطاني وروماني هو أحد افراد طاقمها.
وأضاف وزراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان، فضلا عن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن "سلوك ايران، فضلا عن دعمها لقوى تتحرك واحدة تلو أخرى وفرقاء مسلحين غير منتمين إلى دول، يهددان السلام والأمن الدوليين".
دعوة للاستقرار
وقال الوزراء في بيان مشترك إن "كل الأدلة المتوافرة تشير بوضوح إلى ايران"، داعين "جميع الأفرقاء المعنيين إلى الاضطلاع بدور بناء بهدف تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة".
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا واسرائيل قد وجهوا أصابع الاتهام إلى إيران التي نفت ضلوعها في الهجوم.
وتابع وزراء مجموعة السبع "ندعو جميع الافرقاء المعنيين الى الاضطلاع بدور بناء بهدف تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة".
وتتواجه اسرائيل وايران مباشرة وفي شكل غير مباشر منذ أعوام في لبنان وسوريا والعراق وقطاع غزة. لكن هذا التوتر اتخذ في الأشهر الأخيرة شكل عمليات تخريب وهجمات في البحر.
التعليقات