ايلاف من لندن: اثر تخريب خطوط كهرباء مشروع ماء الكرخ في بغداد الجمعة ماقطع المياه عن حوالي ثلاثة ملايين مواطن فقد امر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي باستنفار القوات الأمنية والاستخبارية لتأمين حماية الأبراج مهددا بقطع يد من يقوم بالتخريب.

وقال الكاظمي في تغريدة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" ان يد الإرهاب والأطراف التي لا تريد للعراق الخير تحاول خلط الأوراق بضرب أبراج نقل الكهرباء بعد الزيادة غير المسبوقة بإنتاج الطاقة".

تغريدة الكاظمي عن تخريب ابراج الطاقة الكهربائية

وجاء في نص التغريدة التي تابعتها "ايلاف" ان "يد الإرهاب والأطراف التي لا تريد للعراق الخير تحاول خلط الأوراق بضرب أبراج نقل الكهرباء بعد الزيادة غير المسبوقة بإنتاج الطاقة وهذا دليل على يأس الإرهاب أمام إرادة شعبنا. ‏العمل مستمر لرفع إنتاج الكهرباء وإصلاح الأضرار فوراً، وقواتنا البطلة ستقطع يد من يستهدف مقدرات الشعب".

استنفار القوات الامنية والاستخبارية

اثر ذلك ترأس القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي اجتماعاً أمنياً طارئاً للقيادات الأمنية والاستخبارية بشأن استهداف أبراج الطاقة الكهربائية ناقش فيه استهداف الجماعات التخريبية والإرهابية لأبراج الطاقة، ومراجعة الخطط الأمنية الموضوعة لحمايتها".

شدّد الكاظمي على "ضرورة أن تضع القيادات الأمنية والاستخبارية خططاً جديدة لحماية أبراج نقل الطاقة الكهربائية والحد من تكرار استهدافها لما يشكله ذلك من تأثير كبير في تجهيز المواطنين بالتيار الكهربائي" كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان اطلعت عليه "ايلاف".

ووجّه الكاظمي باستنفار القطعات الأمنية، والعسكرية والاستخبارية كافة لتأمين حماية الأبراج وتعزيز أعداد القوات المكلفة بحماية أبراج الطاقة وإعادة انتشارها تزامنا مع خطط حماية الزائرين في شهر محرم الحرام وتامين الانتخابات المبكرة".

كما أمر بشكيل "خلية أزمة لمراقبة حماية الأبراج" مشدداً على "أنه ستكون هناك مراجعة لوضع القيادات الأمنية التي ستخفق في أداء مهامها".

وقال الكاظمي مخاطباً القيادات الأمنية إن "حماية الناس وكرامتهم والبنى التحتية واجبكم، وإن أي إخفاقات غير مقبولة وسيتم التعامل معها بحزم".

وأكد أن "هناك استنفاراً كاملاً في وزارة الكهرباء؛ لتزويد المواطنين بأفضل ساعات التجهيز"، مضيفا أن "إنتاج الكهرباء ارتفع إلى أعلى مستوى له، لكن هناك أيادي تخريبية وإرهابية، لا تريد للبلد الاستقرار وستتم ملاحقتهم والقصاص منهم".

عمليات اعادة ابراج الطاقة المدمرة الى الخدمة

محاولة قتل الحياة

من جهتها أعلنت وزارة الكهرباء نفيرها العام واستنهاض جميع امكانياتها لأعادة الاعمار إثر استهداف خطوط الكهرباء المجهزة لمشروع ماء الكرخ في العاصمة بغداد" والذي ادى الى قطع الماء عن حوالي 3لا3ة ملايين مواطن في المنطقة.

وقالت الوزارة "تعرض خطي نقل الطاقة الكهربائية (ماء الكرخ - نصر) و(ماء الكرخ - طارمية) جهد 132 ك.ف التابعين للشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية المنطقة الوسطى فجر اليوم الجمعة ذ3 اب 2021 الى عمل تخريبي ارهابي بتفجير بعبوات ناسفة ادت الى تضرر برج رقم (13) الحامل للخطين المذكورين قرب محطة ماء جانب الكرخ" من بغداد.

وأضافت أنه "قد تم اتخاذ الاجراءات العاجلة من قبل ملاكات الوزارة رفقة القوات الامنية للكشف على الخطين المتضررين لغرض الاسراع بإتمام الصيانات المطلوبة واعادتهما الى الخدمة".

وعدت الوزارة "الاصرار على استهداف النقاط الحيوية في المنظومة الوطنية واعادة تدمير كل ما تعمره وزارة الكهرباء ويتفانى فيه الجهد الحكومي دليل على محاولة قتل الحياة في هذا البلد الذي يوغل الارهاب والتخريب بأستهدافه من خلال ملف الخدمات وبأولها الكهرباء".

وأكدت أن "وزارة الكهرباء اعلنت نفيرها العام واستنهاض جميع امكانياتها لأعادة الاعمار وخدمة المواطنين وتخاطب شعبنا العظيم وعشائرنا العريقة بمساندتنا والجهد العسكري والامني والاستخباري ولتكون لهم وقفة انسانية بحماية ممتلكاتهم من المخربين وان يساندوا الجهد الحكومي كما ساندوه في كل مره فأنتم اهل لكل شدة".

حاجة العراق لمضاعفة انتاجه من الكهرباء

يشار الى ان الاسبوعين الاخيرين شهدا تخريب 27 برجا لنقل الطاقة الكهربائية في عمليات تهدف الى ضرب جميع مرافق ومناحي الحياة والانتاج في البلاد وزعزعة صورة الحكومة في نظر الناس وعرقلة جهودها الإصلاحية وتحميلها وزر الفشل المتراكم خاصة على صعيد الخدمات.

ويعاني العراق منذ حوالي اربعة عقود من عجز بالغ في توفير الطاقة الكهربائية خاصة خلال فصلي الصيف والشتاء حيث يزداد الاستهلاك والطلب عليها، لدرجة أن أوقات تزويد المواطنين بها تتقلص لساعات قليلة جدا خلال اليوم.

وبحسب الخبراء في قطاعات الطاقة فإن العراق يحتاج إلى ضعف إنتاجه الحالي البالغ حوالي 20 ألف ميغاوات من الكهرباء، لحل مشكلة نقص الطاقة الكهربائية الحاد. ووفق تقديرات وزارة الكهرباء العراقية فإنه يجب رفع سقف إنتاج الطاقة الكهربائية على الأقل إلى نحو 30 ألف ميغاوات، كي يتمكن العراق من تأمين الكهرباء على مدار اليوم.