إيلاف من بيروت: حين نفذت الولايات المتحدة غارتها الجوية الأخيرة ضد تنظيم "داعش خراسان" في أفغانستان، استخدمت سلاحًا سريًا لم تستخدمه إلا مرات قليلة في السابق، بحسب تقرير نشره موقع "روسيا اليوم".

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤولين أميركيين اثنين تأكيدهما أن السلاح السري الذي استخدم في هجوم الجمعة، ثأرًا لضحايا تفجير مطار كابول الخميس، هو نسخة محدثة من صاروخ "إيه جي إم-هيلفاير" ("نار جهنم") أطلقتها طائرة مسيرة من طراز "إم كيو-9 ريبر".

وبحسب "روسيا اليوم"، سبق أن أثار هذا الصاروخ، الذي يحمل اسم (R9X) ويعرف بلقب "نينجا"، اهتمام وسائل الإعلام في السنوات الأخيرة، كونه سلاحًا شديد السرية استخدمته الولايات المتحدة في عمليات اغتيال مركزة فقط في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.

بحسب المواصفات المتوافرة، هذا الصاروخ مزود، خلافا عن سابقاته، برأس غير متفجر يتجاوز وزنه 45 كيلوغرامًا ويحتوي على ست سكاكين تخرق هيكله قبل ثوان من لحظة الاستهداف كي تقتل كل من يوجد على مقربة مباشرة من الهدف.

صمم هذا الصاروخ في عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، بهدف تقليص عدد الضحايا بين المدنيين خلال عمليات واشنطن الخاصة في مختلف أنحاء العالم، واستخدم أول مرة، بحسب "روسيا اليوم"، في فبراير 2017 لتصفية المسؤول في تنظيم "القاعدة" أحمد حسن أبو الخير المصري في محافظة إدلب السورية.

كما استخدمته الولايات المتحدة، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، في اليمن في يناير 2018 لاحقًا لتصفية جمال محمد البدوي، المشتبه فيه بتفجير المدمرة الأميركية "يو إس إس كول" في ميناء عدن في عام 2000، ما أودى بأرواح 17 بحارا أميركيًا.

أعلن البنتاغون أن غارته الأخيرة في أفغانستان أسفرت عن تصفية قياديين اثنين في جماعة "ولاية خراسان" التابعة لـ"داعش" وإصابة ثالث.

غير أن "وول ستريت جورنال" نقلت عن أحد سكان المنطقة تأكيده أن ثلاثة أشخاص قتلوا جراء العملية وأصيب أربعة آخرون، بينهم امرأة.