دبي: أطلق المتمردون الحوثيون السبت ثلاثة صواريخ وطائرات مسيرة على ميناء المخا الذي يُستخدم لإيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن، وفق ما أفاد مصدر عسكري حكومي وكالة فرانس برس.

ويعد ميناء المخا القريب من مضيق باب المندب مقرا للقوات الموالية للحكومة في المنطقة.

وقال المسؤول العسكري إن "ثلاثة صواريخ وطائرات مسيرة حوثية استهدفت ميناء المخا القريب من باب المندب"، موضحا أنه لم يفد عن وقوع إصابات.

ويفصل مضيق باب المندب اليمن عن جيبوتي، ويعد ممرا أساسيا للتجارة الدولية والتهريب والهجرة غير النظامية.

ومنذ نحو سبع سنوات، يسيطر المتمردون الموالون لإيران على الجزء الاكبر من شمال أفقر دول شبه الجزيرة العربية، بما في ذلك العاصمة صنعاء، بينما تتولى الحكومة إدارة مناطق الجنوب، وبينها مدينة عدن، مقرّها الموقت.

ولجنوب غرب اليمن أهمية حيوية، فالمنطقة تستخدم لإيصال المساعدات الإنسانية إلى أنحاء البلاد.

وأشار المسؤول العسكري إلى أن الميناء تم افتتاحه قبل شهر للعمل التجاري وتتمركز القوات الموالية للحكومة في جزء من رصيفه.

وبقي جنوب غرب اليمن نسبيا بمنأى عن الهجمات منذ توقيع اتفاق ستوكهولم في العام 2018 والذي نص على انسحاب المسلحين من ميناء الحديدة الاستراتيجي الواقع إلى الشمال من ميناء المخا.

وشهدت المنطقة اشتباكات متقطعة ما دفع بالأمم المتحدة إلى إطلاق نداءات للتهدئة.

وأودى الصراع بعشرات الآلاف في اليمن منذ 2014، وفقًا لمنظمات إنسانية مختلفة. وبات يعتمد أكثر من ثلثي السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة على المساعدات الدولية.

البلاد على حافة الدمار

وأدّت المعارك بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من السعودية، والمتمردين المتحالفين مع إيران، إلى وضع البلاد على حافة الدمار الشامل. وجرى تدمير مدارس ومصانع ومستشفيات وشركات، وتجنيد الأطفال للقتال فيما فقد مئات الآلاف سبل عيشهم.

وفي آذار/مارس شاركت نحو 100 دولة وجهة مانحة في مؤتمر افتراضي نظّمته الامم المتحدة والسويد وسويسرا. وناشدت المنظمة التبرع بسخاء لجمع مبلغ 3,85 مليارات دولار لتمويل عمليات الاغاثة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية، لكنّ مجموع التعهدات بلغ في النهاية نحو 1,7 مليار دولار، بينها 191 مليونا من الولايات المتحدة.

وحذّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في آذار/مارس من أن المجاعة قد تصبح "جزءا من واقع اليمن" في 2021.