القدس: اقترح وزير الخارجية الإسرائيلي الأحد خطة لتحسين الظروف المعيشية في قطاع غزة مقابل التزام حركة حماس بالتهدئة، وذلك بهدف ايجاد حلول ل"جولات العنف التي لا تنتهي أبدا".

وقال يائير لبيد إن الخطة التي تشمل تأهيل البنى التحتية تهدف الى إظهار أن حملة حماس العنيفة ضد إسرائيل هي السبب وراء عيش الفلسطينيين "في ظروف من الفقر والشح والعنف والبطالة المرتفعة، بدون أمل".

وشدد على أنه لا يدعو الى إجراء مفاوضات مع حماس لأن "إسرائيل لا تتحدث مع منظمات إرهابية تريد تدميرنا".

دعم بينيت

ولبيد الذي من المقرر أن يتولى منصب رئيس الوزراء في غضون عامين كجزء من اتفاق التناوب ضمن الائتلاف، اعترف بأن خطته حتى الآن لا تشكل سياسة رسمية للحكومة الحالية المؤلفة من ثمانية أحزاب، لكنه أشار الى أنها تحظى بدعم رئيس الوزراء نفتالي بينيت.

وقال لبيد خلال مؤتمر في جامعة ريخمان في هرتسليا أنه في المرحلة الأولى من الخطة ستحظى البنية التحتية في قطاع غزة بتأهيل هي في أمس الحاجة إليه.

وأوضح "سيتم إصلاح نظام الكهرباء وتوصيل الغاز وبناء محطة لتحلية المياه وإدخال تحسينات كبيرة على نظام الرعاية الصحية وإعادة بناء البنية التحتية للإسكان والنقل".

وتابع "في المقابل ستلتزم حماس بتهدئة طويلة الأمد"، لافتا الى أن المجتمع الدولي سيلعب دورا في هذه الخطة، خاصة مصر.

وقال لبيد "لن يحدث ذلك بدون دعم وانخراط شركائنا المصريين وبدون قدرتهم على التحدث مع جميع الأطراف المعنية"، محذرا من أن "أي خرق من قبل حماس سيوقف العملية أو يعيقها".

وأضاف انه في حال سارت المرحلة الأولى على ما يرام، عندها سوف يتم بناء جزيرة اصطناعية قبالة سواحل غزة تسمح بإنشاء ميناء، كما سيتم إنشاء "رابط للمواصلات" بين غزة والضفة الغربية.

وكشف لبيد أنه قدم الخطة الى "شركاء في العالم العربي" إضافة الى الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي.

وقال "لا يزال هناك عمل يتعين القيام به، نحن لا نزال في مرحلة وضع الخطط، ولكن إذا كان أمام هذه الخطة فرصة للنجاح وحصلت على دعم واسع، عندها سوف أقترح على الحكومة أن تكون الموقف الرسمي".

اعتراض صاروخ

وبعد ساعات فقط من كلام لبيد، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض صاروخا أطلق من غزة باتجاه جنوب إسرائيل، في ثالث حادث من نوعه خلال عدة أيام.

وخاضت اسرائيل وحماس آخر حروبهما في أيار/مايو، وهي الرابعة بينهما منذ عام 2008، وانتهى النزاع بهدنة بين الطرفين توسطت مصر للتوصل اليها.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في أواخر أيار/مايو إن الضربات الجوية الإسرائيلية في غزة أدت الى "دمار واسع للبنية التحتية المدنية".