إيلاف من لندن: تساءل وزير خارجية حكومة "طالبان" عن معنى حقوق الإنسان التي يتحدثون عنها، معلنا أن الحركة "تريد علاقات طيبة مع جميع الدول" دون ممارسة أي ضغوط عليها.

وفي أول مؤتمر صحفي يعقده متقي بعد توليه منصبه، وبثته وسائل الإعلام الأفغانية الثلاثاء، أعلن وزير خارجية حكومة طالبان لتصريف الأعمال في أفغانستان، أمير خان متقي، أنّ استقرار أفغانستان "يصب في مصلحة المنطقة بأسرها والعالم".

علاقات جيدة

وقال إن الحركة "تريد علاقات جيدة مع جميع الدول، لكن لا نريد أن يمارسوا ضغوطا علينا، لأن سياسة الضغط لا تفيد ولا تحمل أي فائدة للأفغان أو أيا من هذه الدول".

وأضاف بأن حالة الحرب في أفغانستان "انتهت"، موضحا أن حركة طالبان باتت "تسيطر على كافة الأراضي الأفغانية ولا توجد اشتباكات في البلاد".

وفي السياق، دعا متقي مواطني أفغانستان بعدم مغادرة وطنهم والمشاركة في التنمية. وتابع: "حكومتنا الشاملة تهدف إلى ضم مختلف أطياف الشعب الأفغاني، وقد تحدث تغييرات في الحكومة الحالية لأنها مؤقتة".

وتابع قائلا: "مخاوف الدول الأجنبية بشأننا غير عادلة وملتزمون بحقوق الإنسان بما في ذلك حقوق المرأة".

المساعدات الدولية

وفي ما يتعلق بالمساعدات الدولية المقدمة لأفغانستان، شدد متقي على ضرورة تقديم مساعدات في مجالات الصحة والتعليم والتنمية بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية.

وأضاف: "نرحب بالمساعدات الدولية ونسعى لإيصالها للمستحقين، كما ينبغي عدم الخلط بين السياسة والمساعدات الإنسانية"، مشيرا إلى "أننا نريد استكمال المشاريع السابقة ونسعى لتوفير فرص عمل".

وثائق سفر

وأكد وزير خارجية طالبان أنه "لا بد من توفر وثائق سفر لمن يريد مغادرة البلاد أو القدوم إليها"، داعيا العاملين في وزارة الخارجية السابقة للعودة إلى عملهم ومن ممثلي أفغانستان في الخارج البقاء في مواقع عملهم.

واعتبر متقي أن "الولايات المتحدة تعاملت بشكل بشع مع ممتلكات الشعب الأفغاني، ونحن ساعدنا في خروج آمن للقوات الأميركية وفاء باتفاق الدوحة".

وقال: "الدول التي لا تعترف بشرعيتنا سياساتها سلبية. الحكومة الحالية ممثلة لكل الأطياف والقبائل في أفغانستان، كما أن الحكومة الشاملة لا تعني إعادة تعيين أعضاء الحكومة السابقة".