ايلاف من لندن: اتهمت تنسيقية المليشيات العراقية للقوى الخاسرة للانتخابات من اسمهتهم بالبعثيين واتباع السفارات بمحاولة افشال احتجاجاتها ضد نتائج الاقتراع وسط اتهامات لبلاسخارت بتزويرها .. فيما وصل عدد الطعون فيها 1250 طعنا.

وخاطبت ماتطلق على نفسها اسم "الهيئة التنسيقية للمفاومة العراقية" في بيان صحافي حصلت على نصه "ايلاف" اليوم ما قالت انهم "جماهير ومحبي المرشحين الذين سُرقت أصواتهم في أسوء عملية انتخابية جرت في العراق وربما في العالم أجمع" قائلة "لا شك ولا ريب في ان لكم كامل الحق في التظاهر السلمي للتعبير عن رفضكم وسخطكم جراء ما حصل ويحصل من سرقة لإرادتكم وأصواتكم من قبل مفوضية الانتخابات وما تقف خلفها من إرادات محلية ودولية لا تريد الخير لعراقنا الغالي وشعبنا الحر الأبي الرافض لكل أشكال الاحتلال والتطبيع".

وتضم "الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية" فصائل شيعية مسلحة مرتبطة بإيران منها كتائب حزب الله العراقي وعصائب أهل الحق وكتائب سيد الشهداء و حركة النجباء.

وتابعت التنسيقية تقول "اننا تتفهم مطالبكم المشروعة والمدعومة بالأدلة العقلية وبالأرقام الواضحة، لإعادة الحق الى أصحابه ومن أجل تفويت الفرصة على من يريد استغلال تظاهراكم السلمي كما أستغلت التظاهرات السابقة". ودعت رافضي نتائج الانتخابات الى "تفويت الفرصة على خفافيش الظلام من البعثيين وأتباع السفارات ومن معهم عبر "نبذ كل من يريد الإضرار بالمصالح العامة والخاصة؛ بل يجب حمايتها من قبلكم .. وعدم السماح بقطع الطرق وتعطيل مصالح الناس لأنكم مشاريع لخدمة الشعب وتحقيق مصالحه".. وقالت لهم "ان قواتنا الأمنية هي درع العراق وحصنه المنيع وهيبتها وأحترامها واجب شرعي ووطني وأخلاقي وكنتم وما زلتم خير عونٍ وسندٍ، فحافظوا على هيبتهم واحترامهم كما حفظوكم وبذلوا الأرواح لأجل سلامتكم وأمنكم".. مطالبة القوات الأمنية "بان تكون للمظلوم عوناً وللعراق وشعبه حصناً كما عهدناكم ".

ومنذ اعلان النتائج شبه النهائية للانتخابات العراقية المبكرة الاخيرة والتي اكدت خسارة القوى السياسية المرتبطة بالمليشيات العراقية الموالية لايران يوم السبت الماضي وهذه القوى تدفع بانصارها الى الشوارع في احتجاجات ضد النتائج اتسمت بالضعف ومحدودية المشاركين فيها.

أتهام بلاسخارت بقيادة التزوير
من جهتهم يقود قياديون في قوى موالية لايران حملة شعواء ضد رئيسة بعثة الامم المتحدة في العراق جينيس هينين بلاسخارت متهمينها بالاشراف على تزوير الانتخابات.

وقال سعد السعدي عضو المكتب السياسي لحركة عصائب اهل الحق بقيادة قيس الخزعلي "ان الكل يعلم ان دور بلاسخارت هو لنشر الخراب وتغليب جهة على أخرى وان دورها كان سلبيا في الانتخابات التي شابها الكثير من التلاعب". واضاف في تصريح لوكالة "العهد نيوز" العراقية ان دورها واضح ايضا في المساهمة بالتلاعب بالنتائج الذي ياتي ضمن المشروع الصهيوني الاميركي الاماراتي والذي يهدف إلى تزوير الانتخابات وزرع اللا استقرار في البلاد" على حد قوله.

ومن جانبها قالت اشواق كريم المرشحة عن تحالف الفتح بقيادة هادي العامري إن نتائج الانتخابات المعلنة شهدت تزويرا واضحا، حيث إن هنالك فرقا كبيرا بين ما أعلن وبين ما أظهرته أشرطة التصويت.

ودعت مفوضية الانتخابات الى الموافقة على العد والفرز اليدوي لقطع الشك باليقين.. معتبرة إن رفض المبعوثة الأممية بلاسخارت أجراء العد والفرز اليدوي دليل واضح على ان هناك تزوير في الانتخابات.

ارتفاع عدد الطعون
وعلى الصعيد نفسه كشفت مفوضية الانتخابات اليوم عن عدد الطعون المقدمة على نتائج الانتخابات قبل ساعات من إغلاق باب تقديمها.

وقال مهند مصطفى، عضو الفريق الإعلامي لمفوضية الانتخابات، لقناة العراقية الإخبارية ان عملية تقديم الطعون رسمياً في كل مكاتب المفوضية في العراق تنتهي بنهاية الدوام الرسمي اليوم الثلاثاء مبينا ان عددها قد ارتفع الى أكثر من 1250 طعناً على نتائج الانتخابات . وأضاف ان المفوضية تتعامل مع الطعون من خلال مطابقة البيانات والأدلة مع البيانات المتوفرة لديها ثم ترفع لمجلس المفوضين ومنه الى الهيئة القضائية الأعلى.

وحول المطالبات بعد وفرز الأصوات الانتخابية يدويا أوضح مصطفى أن "إعادة العد والفرز تتم على الصناديق التي عليها شكاوى وطعون فقط، وأن إجراء عد وفرز شامل لجميع الأصوات يتطلب قراراً من المحكمة الاتحادية حصراً".

وأكدت مفوضية الانتخابات الأحد، أن الفترة ما بين استقبال الطعون والنظر فيها وإعلان نتائجها ستكون 20 يوما فيما حددت موعد إعلان أسماء النواب الفائزين وعددهم 329 نائبا.

وقال عضو الفريق الإعلامي في المفوضية عماد جميل محسن أن "استقبال الطعون سيستمر لثلاثة أيام ثم ينظر بها من قبل مجلس المفوضين لمدة 7 أيام، ثم ينظر بها من قبل الهيئة القضائية لمدة 10 أيام".. مشيرا الى أنه "سيتم الإعلان عن نتائج الطعون ومن ثم إعلان اسماء النواب الفائزين وعددهم 329 نائباً فائزاً بعد الانتهاء كليا من النظر بالطعون والمصادقة على النتائج قبل رفعها للمحكمة الاتحادية وهو ما قد يستغرق 20 يوما.