إيلاف من لندن: دعا اجتماع طهران لدول جوار أفغانستان المجتمع الدولي لتقديم مساعدات إنسانية فورية، معبرا عن قلقه الشديد لتدهور الأوضاع الاقتصادية في هذا البلد الآسيوي الإسلامي.
وشارك في الاجتماع الثاني لدول جوار أفغانستان، الذي امتد لعدة ساعات، يوم الأربعاء، وزراء خارجية ايراني واوزبكستان وطاجيكستان وتركمنستان وباكستان بصورة حضورية فيما شارك وزيرا خارجية الصين وروسيا عبر الاجواء الافتراضية.
وكان الاجتماع الوزاري الاول لدول الجوار الافغاني قد عقد باستضافة باكستان افتراضيا يوم 8 سبتمبر/أيلول الماضي.

هيكلٌ سياسي

وأكد وزراء خارجية الدول المجاورة لأفغانستان في بيان مشترك أن وجود هيكل سياسي شامل وواسع بمشاركة جميع المجموعات العرقية هو الحل الوحيد لمشاكل أفغانستان وادانوا بشدة الهجمات الإرهابية بكل اشكالها بما في ذلك الهجمات على المجموعات العرقية والدينية والهجمات الارهابية التي استهدفت المساجد.

وجاء في البيان الختامي تأكيد دعم السيادة الوطنية والاستقلال السياسي ووحدة وسلامة أراضي أفغانستان وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وذلك بالنظر إلى التغير الجذري الذي طرا على الوضع في أفغانستان.

واستذكر المشاركون مبادئ القانون الدولي المقبولة عالميا واحترام تطلعات الشعب الأفغاني إلى سلام دائم، وأعربوا عن أملهم في مشاهدة أفغانستان مستقرة ونامية ومزدهرة تربطها علاقات متناغمة مع البلدان المجاورة.
كما أعرب وزراء الخارجية عن قلقهم العميق إزاء الوضع العسكري والسياسي والاجتماعي والاقتصادي والإنساني المعقد في أفغانستان.

التزامات

وجاء في البيان أن "وزراء الخارجية متفقون على أن الدول المسؤولة عن المشاكل في أفغانستان يجب أن تفي بالتزاماتها وتوفر المساعدات الاقتصادية والمعيشية والإنسانية الضرورية للمساعدة في تحقيق انتقال دائم في أفغانستان".
وأشار الجانبان في البيان إلى أن الهيكل السياسي الشامل والواسع بمشاركة جميع المجموعات العرقية هو الحل الوحيد لمشاكل أفغانستان.
وجاء في البيان ان دول جوار أفغانستان تدعم بقوة افغانستان وصولا الى السلام والاستقرار والمصالحة الوطنية في هذا البلد وتشجيع جميع الأطراف المتنازعة ، بما في ذلك طالبان ، على مواصلة المحادثات والمشاورات السياسية لتحسين مستقبل الأمة".

وشدد الجانبان على ضرورة قيام المنظمات الدولية والإقليمية ذ، ولا سيما الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الدولي، بالوفاء بمسؤولياتها لدفع التسوية السياسية لأفغانستان ودعم الأفغان في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاقتصادية وتنمية البنية التحتية.
وأدان البيان بشدة الهجمات الإرهابية بأي شكل من الأشكال، بما في ذلك الهجمات على الجماعات العرقية والدينية، لا سيما الهجمات الإرهابية الأخيرة على المساجد.