تبليسي: نظّم الحزب الحاكم والمعارضة في جورجيا احتجاجات منافسة في هذه الدولة الواقعة في منطقة جنوب القوقاز، قبل أيام قليلة من الإنتخابات البلدية التي ستجرى عقب توقيف الرئيس السابق والمعارض الرئيسي للسلطات الحالية ميخائيل ساكاشفيلي.

وتجمّع عشرات الآلاف من مناصري حزب "الحلم الجورجي"، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس، وسط العاصمة تبليسي مساء الأربعاء في خضم الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ الفوز المتنازع عليه للحزب نهاية الإنتخابات التشريعية التي نظّمت في العام 2020.

وبحسب محطة "بيرفيلي تي في" المستقلّة، أُجبر الموظّفون الرسميون على المشاركة في الإحتجاج تحت طائلة فقدان وظائفهم، فيما جُلب متظاهرون آخرون بالحافلات من مناطق مختلفة.

ودعا رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي غاريباشفيلي خلال هذا الإحتجاج مواطنيه إلى التصويت للحزب الحاكم، واصفًا "الحركة الوطنية المتّحدة"، وهي حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، بزعامة ساكاشفيلي، بأنها "قوة معادية للوطن".

من جانبها، نظّمت "الحركة الوطنية للمعارضة" احتجاجًا جمع الآلاف من أنصارها في زوغديدي في غرب البلاد.

وقالت المسؤولة في الحركة آنا تسيتليدزي خلال هذه التظاهرة "لن ينتهي نضالنا حتى تتحرّر جورجيا وميخائيل ساكاشفيلي".

سجن ساكاشفيلي

وسُجن ساكاشفيلي الذي تولّى رئاسة جورجيا من العام 2004 حتى 2013، بعد عودته مطلع الشهر الجاري من منفاه في أوكرانيا، بعد إدانته غيابيًّا بـ"استغلال النفوذ" في حكم صدر عام 2018 يصفه الرئيس السابق بالحكم السياسي.

واحتجاجًا على توقيفه، أضرب عن الطعام.

وكشف طبيبه الخاص نيكولوز كيبشيدز أنّ ساكاشفيلي كان يعاني مشكلات في الدم تجعل إضرابه عن الطعام "خطرًا جدًّا".

ورفضت السلطات توصية الأطباء بإدخاله المستشفى.

وأعربت سفيرة الولايات المتحدة لدى جورجيا كيلي ديغنان الأربعاء عن قلقها بشأن صحته خلال مداخلة تلفزيونية.

جولة ثانية

وفي هذا السياق المتوتّر، دُعي الجورجيون للإدلاء بأصواتهم السبت للجولة الثانية من الإنتخابات البلدية التي سيواجه فيها مرشّحو "الحلم الجورجي" مرشّحي "الحركة الوطنية المتحدة" للسيطرة على مجلس بلديات كبر المدن.

وفي نهاية الجولة الأولى من الإنتخابات البلدية التي أُجريت في 2 تشرين الأول/أكتوبر، أعلن "الحلم الجورجي" فوزه بنسبة 47 بالمئة من الأصوات.

لكن في العديد من المدن المهمة، بما فيها تبليسي، يفترض تنظيم جولة ثانية.