أديس أبابا: قالت الأمم المتحدة إنّ إثيوبيا تحتجز 72 سائقًا يعملون لصالح برنامج الأغذية العالمي في مدينة بشمال البلاد على الطريق الوحيد المؤدّي إلى منطقة تيغراي المهدّدة بخطر المجاعة.

وأوضح ناطق باسم الأمم المتحدة "نؤكّد أنّ 72 سائقًا تعاقد معهم برنامج الأغذية العالمي محتجزون في سيميرا. نحن على اتصال مع الحكومة الإثيوبية لفهم أسباب احتجازهم".وأضاف "ندعو الحكومة إلى ضمان سلامتهم والحماية الكاملة لحقوقهم القانونية والإنسانية".

ويأتي الإعلان عن احتجاز السائقين بعد يوم من إعلان الأمم المتحدة قيام السلطات الإثيوبية باعتقال 22 من موظّفي الأمم المتحدة في العاصمة أديس أبابا من خلال مداهمات استهدفت متحدّرين من إقليم تيغراي بموجب حالة الطوارئ.

وتمّ الإفراج عن ستة من الموظّفين، بينما بقي 16 منهم قيد الإعتقال بعدما أوقفتهم السلطات، بحسب ما أعلن المتحدّث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في نيويورك.

ولم تتوفّر حتى الآن أي معلومات بشأن إتنيّة السائقين الذين تمّ احتجازهم في سيميرا.

وأعلنت تسع جماعات إثيوبية متمرّدة الجمعة بينها جبهة تحرير شعب تيغراي وجيش تحرير أورومو، تشكيل تحالف ضد الحكومة الفدرالية برئاسة أبيي أحمد.

تصعيد النزاع

ودعت دول عدّة رعاياها إلى مغادرة إثيوبيا في وقت يشهد النزاع بين المتمرّدين والقوات الحكومية في شمال البلاد تصعيدًا. وأمرت الحكومة الأميركية السبت دبلوماسيّيها غير الأساسيّين بمغادرة إثيوبيا.

هيمنت جبهة تحرير شعب تيغراي على الأجهزة السياسيّة والأمنيّة في إثيوبيا لحوالى ثلاثين عامًا، بعدما سيطرت على أديس أبابا وأطاحت النظام العسكري الماركسي المتمثّل بـ"المجلس العسكري الإداري المؤقت" في 1991.

وأزاح أبيي أحمد الذي عُيّن رئيسًا للوزراء في 2018، الجبهة من الحكم فتراجعت هذه الأخيرة إلى معقلها تيغراي.

وبعد خلافات استمرّت أشهراً، أرسل أبيي أحمد الجيش إلى تيغراي في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 لطرد السلطات الإقليمية المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي التي اتّهمها بمهاجمة قواعد للجيش الفدرالي.

وأعلن انتصاره في 28 شباط/نوفمبر. لكن في حزيران/يونيو، استعاد مقاتلو الجبهة معظم مناطق تيغراي وواصلوا هجومهم في منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.