إيلاف من لندن: قالت شرطة العاصمة البريطانية إنها تدرس الشكاوى المقدّمة من نواب حزب العمال بأنّ رئيس الحكومة بوريس جونسون وموظّفيه أقاموا حفلات عيد الميلاد في انتهاك للوائح كورونا.
وقالت تقارير صحفية إنّ نائبي حزب العمال في مجلس العموم، نيل كويل وباري غاردينر كتبا إلى سكوتلاند يارد يطلبان من الشرطة التحقيق في التقارير التي تفيد بأن حفلتين أقيمتا في الفترة التي سبقت عيد الميلاد الماضي 2020 في وقت تم فيه حظر مثل هذه التجمّعات.
واتّهم النائبان رئيس الوزراء وموظّفوه في مقرّ رئاسة الحكومة 10 داونينغ ستريت بخرق قوانين كورونا من خلال استضافة المهرجانات الإحتفالية، الأولى في 27 تشرين الثاني/نوفمبر والثانية في 18 كانون الأول/ديسمبر العام 2020.
وقالت الشكوى، حسب تقرير لصحيفة (ديلي ميرور) أنه كان في كلتا الحفلتين نحو 40 أو 50 شخصًا محشورين في غرفة متوسطة الحجم.
وفي ذلك الوقت، كانت بريطانيا في قبضة الإغلاق الثاني، ولندن لاحقًا في قيود المستوى 3، مع حظر جميع التجمعات الإجتماعية الداخلية ما لم تتضمّن فقاعة منزلية واحدة.

جونسون لا ينكر

ولم ينكر جونسون وقوع الأحداث، لكنّه قال إنه لم يتم انتهاك أي قواعد، على الرغم من أنه رفض مرارًا وتكرارًا شرح كيف يمكن أن يكون الأمر كذلك.
وفي بيان قالت شرطة العاصمة إنها على الرغم من أنها لا تحقّق بشكل روتيني في الانتهاكات "بأثر رجعي" للوائح كوفيد، إلّا أنها تدرس المراسلات التي تلقّتها.
ويأتي الكلام عن الشكوى، في الوقت الذي أبلغت فيه مفوضة شرطة العاصمة كرسيدا ديك (بي بي سي) أنّ قوتها لم تتلقَّ أي شكاوى بشأن حفلة عيد الميلاد في داونينغ ستريت في العام الماضي، لكنها ستنظر في الأمر إذا تم تقديمها.
وفي وقت سابق، لم ينفِ المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء حدوث التجمّع لكنه قال: "تم اتباع القواعد في جميع المراحل". وأضاف السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء: "نحن لا نعترف بتلك الاتهامات، وكما قلنا أنّ قواعد كورونا كان تم اتباعها في جميع الأوقات".