إيلاف من لندن: أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الاثنين على القوات الامنية بضرورة الالتزام بولائها للعراق ومواجهة التحديات التي تعترض مسيرته وعدم التأثر بالخلافات السياسية مشدداً على تصعيد الضربات الجوية والبرية للارهاب.
فقد حضر القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي مؤتمر العمليات السنوي لقيادة العمليات المشتركة لعام 2021 الذي انطلقت أعماله اليوم حيث شهد تقديم عدد من الإيجازات للفعاليات والمهام التي أنجزتها العمليات المشتركة بمختلف قطعاتها وصنوفها العسكرية خلال العام الحالي ورؤيتها المستقبلية في مواجهة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في عموم البلاد.
الكاظمي متحدثا الاثنين خلال المؤتمر السنوي لقيادة العمليات المشتركة (مكتبه الاعلامي)
كما تم خلال المؤتمرالمؤتمر استعراض التقييم الاستخباري لقواطع العمليات وفعاليات القطعات والأجهزة الأمنية وخلية الاستخبارات الوطنية والتقييم الأمني للشريط الحدودي بشكل عام وتقديم إيجاز عن التنسيق المشترك مع قوات البيشمركة وإيجاز عن التخطيط والتدريب والشؤون المدنية العسكرية، والخلية الجوية، وخلية الإعلام الأمني.
2022 عاما للقضاء على بؤر الارهاب
وثمن الكاظمي الإنجازات الأمنية التي حققتها قواطع العمليات المشتركة، وبقية الأجهزة الأمنية خلال العام الحالي "التي أذاقت المجاميع الإرهابية مرارة الهزيمة، وقطع الطريق أمام كل محاولاتها الخبيثة لإثبات وجودها مشيرا الى الجهود الأمنية التي ساهمت في نجاح خطة حماية الانتخابات بكل مهنية مؤكدا أن عام 2022 سيكون عاماً مكملاً للقضاء على جميع بؤر الإرهاب في عموم العراق" كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان اليوم تابعته "ايلاف"ز
واشار الى أن القواتن الأمنية بمختلف صنوفها تعمل معاً في مواجهة الإرهاب وتأمين الاستقرار.. منوها الى أن عام 2021 سجل تراجعاً في عدد العمليات الإرهابية، موضحاً أن الهدف الأساس أمام الأجهزة الأمنية هو حماية الحدود، ومكافحة الإرهاب، وحماية أمن العراق وأمن مواطنيه.
تحديات عدة .. وتوصيات لمواجهتها
وبين رئيس الوزراء أن العراق شهد تحديات من نوع آخر، متمثلة بتحديات الوضع الاقتصادي، ومكافحة جائحة كورونا، ومكافحة المخدرات، فضلاً عن تحديات سياسية ساهمت في استنزاف طاقات الأجهزة الأمنية، وشدد سيادته على ضرورة التعاون معاً لمواجهة كل أشكال التحديات والعمل بروح الفريق الواحد والانضباط وتأكيد الانتماء والولاء للعراق.
وقدم القائد العام للقوات المسلحة عدداً من التوجيهات للأجهزة الأمنية كافة، ولعدد من الجهات المختصة تضمنت التأكيد على ضرورة التعاون والتنسيق المستمر بين الوزارات الأمنية والأجهزة والوكالات الاستخبارية كافة؛ لتحقيق الأمن والاستقرار وفرض سلطة الدولة والقانون، والعمل كالفريق الواحد مشيرا الى انه مازالت امام البلاد تحديات، والكثير من العمل لمواجهة هذه التحديات، كالسلاح المنفلت، وتجارة المخدرات والنزاعات العشائرية ولا بد أن نتعاون جميعاً وزارات أمنية وأجهزة ووكالات استخبارية لمواجهتها والقضاء عليها.
التصدي لعصابات المخدرات والجريمة المنظمة
وطالب الوكالات الاستخبارية بتكثيف الجهد الاستخباري للقضاء على عصابات داعش الإرهابية والاستمرار بالنهج التعرضي من قبل قطعات العسكرية المبني على معلومات استخبارية دقيقة .. مشددا على ضرورة العمل المهني والمؤسساتي لمنتسبي الأجهزة الأمنية "لكون أمن وسلامة المواطن والبلد في أعناقهم".
ودعا القادة الى اتخاذ الإجراءات القانونية لملاحقة ومتابعة مرتكبي الجريمة المنظمة، وعصابات المخدرات؛ لأنها آفة تهدد البنية الاجتماعية للمجتمع العراقي.
تكثيف الضربات الجوية لمسلحي داعش
ونوه الى انه كان هناك دور كبير خلال عام 2021 لقيادتي القوة الجوية وطيران الجيش بقتل العديد من الزمر الإرهابية بضربات جوية، موجها بالاستمرار بهذه الضربات للقضاء على هذه الجماعات ورؤوس العصابات الإرهابية.
وشدد على الوزارات والأجهزة الأمنية المعنية كافة العمل على عودة العوائل النازحة إلى مناطقهم ووضع حلول عاجلة؛ لضمان توفير المتطلبات الأساسية والحياة الكريمة لتلك العوائل.. و ضرورة المضي بالعمل المشترك في قضاء سنجار الشمالي من اجل تعبيد الطريق لانطلاق مشاريع الإعمار والبناء في المنطقة، وتعيد إليها الألفة والمحبة والعمل على سيادة القانون.
الكاظمي متوسط وزراء وقادة الامن خلال المؤتمر السنوي لقيادة العمليات المشتركة في بغداد الاثنين 27 كانون الاول ديسمبر 2021 (مكتبه الاعلامي)
اعتماد التكنولوجيا في عمل القوات المسلحة
وأكد الكاظمي على الاهتمام بالتدريب بأنواعه كافة وخاصة للوحدات القتالية؛ كونه يعد ركيزة أساسية تبني عليها القوات الأمنية لأداء واجباتها القتالية، والتأثير في سلوك الفرد؛ لرفع مستوى أدائه القتالي أو الفني أو الإداري وعلى وضع الرجل المناسب في المكان المناسب منوها الى ان هذا من ضرورات نجاح المنظومة القيادية لجميع الوزارات والأجهزة؛ لضمان فترة زاخرة بالرجال الشجعان والقادة الحقيقيين.
وشدد على الجميع بتجاوز الأفكار التقليدية والعمل على أفكار جديدة واعتماد التكنولوجيا الحديثة في عمل قواتنا الأمنية بالمسارات العسكرية.
وبين ان الرؤيا المستقبلية لقيادة العمليات المشتركة كانت شاملة وموضوعية وبها جوانب أمنية واجتماعية واقتصادية مهمة تمس الشارع العراقي من ما يتطلب جميع الوزارات الأمنية والخدمية والأجهزة والوكالات الاستخبارية العمل معاً وتقديم الدعم لتنفيذ هذه الرؤيا.
وعبر الكاظمي عن تطلعه لان يكون عام 2022 عاماً للسلام، وأن لا تؤثر الخلافات والمشاكل السياسية على عمل وواجبات القوات الامنية في حفظ الأمن والاستقراروأن يكون اهتمامها بأمن قواطعها.. مخاطبا اياها بالقول"كلنا داعمون لكم إن شاء الله".
وجاء حديث الكاظمي في وقت تواصل الطائرات الحربية العراقية غارات جوية لتدمير ملاذات مسلحي داعش شمال بغداد فيما تواصل القوات البرية من جهتها منذ أمس شن أربع عمليات عسكرية برية ضد التنظيم في مناطق مختلفة من البلاد.
التعليقات