إيلاف من لندن: أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي رسميا الاربعاء عن استكمال خروج جميع قوات التحالف الدولي ومعداته القتالية الى خارج بلاده وذلك قبل يومين من الموعد المحدد لذلك في نهاية العام الحالي.

وكتب الكاظمي وهو القائد العام للقوات المسلحة العراقية في تغريدة على حسابه في "تويتر" تابعتها "ايلاف" قائلا "انتهت المهام القتالية للتحالف الدولي وتم استكمال خروج كل قواته ومعداته القتالية خارج العراق. أصبح دور التحالف يقتصر على المشورة والدعم حسب مخرجات الحوار الاستراتيجي" بين العراق والولايات المتحدة التي تقود التحالف.

‏وأضاف "نشكر دول وقيادة التحالف الدولي وجيراننا وشركاءنا في الحرب ضد داعش ونؤكد جاهزية قواتنا للدفاع عن شعبنا .. عاش العراق " حيث جاء هذا الاعلان عن مغادرة القوات القتالية للتحالف العراق قبل الموعد المحدد لذلك في 31 من الشهر الحالي.



تغريدة الكاظمي الاربعاء 29 تشرين الاول اكتوبر 2021 عن اكمال انسحاب قوات التحالف من بلاده (تويتر)

مستشارو التحالف المتبقون قليلون

ومن جهتها أكدت قيادة العمليات المشتركة أن أعداد المستشارين داخل القواعد العراقية قليلة جدا فيما أشارت إلى أن مهمة التحالف الدولي تحولت بالكامل من قتالية إلى استشارية.
وقال المتحدث باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي في تصريح للاعلام الرسمي إن "اللجنة العسكرية الامنية العليا أجرت اربع جولات حوار مع التحالف الدولي وتم الاتفاق على مغادرة القوات القتالية وتحول المهمة من القتالية الى الاستشارة والدعم والتعاون في مجال التدريب والتسليح".. مبينا أن "العمل بذلك بدأ منذ الاجتماع الاول قبل اكثر من عام وتسلمت القوات العراقية 9 مقرات من التحالف.
واشار الى ان جميع القوات القتالية للتحالف الدولي قد سُحبت ولم يبق سوى المستشارين.. مشددا على ان "المهمة قد تحولت بالكامل من قتالية الى استشارية.. منوها الى ان عدد المستشارين قليل جدا وسيتواجدون في قاعدة عين الاسد بمحافظة الانبار الغربية في اربيل عاصمة اقليم كردستان الشمالي.. موضحا أن "القوات العراقية هي المسؤولة عن حمايتهم وتأمين متطلبات العمل لهم وهم تحت قيادة العمليات المشتركة ويتم توجيههم من قبل الوزارات الامنية العراقية.

أنصار إيران لا يقبلون بأي وجود قتالي

ومن جهته أكد رئيس تحالف الفتح الذي يضم قوى موالية لايران هادي العامري ضرورة انسحاب القوات القتالية الاجنبية ( بكافة صنوفها) من العراق مؤكدا عدم القبول بأي وجود قتالي تحت أي مسمى كان وتحت أية ذريعة كانت.
واشار العامري في بيان صحافي أمس الثلاثاء الى وجوب تسليم كافة القواعد أو الأجنحة من القواعد العراقية التي تشغلها القوات الأجنبية بعد 31 من الشهر الحالي إلى الجيش العراقي أو الأجهزة الأمنية ، خصوصاً قاعدتي حرير وعين الأسد.
وأكد العامري ان " أية حاجة لوجود المستشارين

أو المدربين أو الفنيين يجب أن تقدر الحاجة من قبل القيادات العسكرية العليا بشكل دقيق ( الأعداد والاختصاصات ومكان الاحتياج لكل صنف من الصنوف) مع بيان الأسباب بشكل واضح ، على أن يكون ذلك وفق توافق مكتوب بين الحكومة العراقية والأمريكية ووفقا للقوانين العراقية النافذة " بحسب قوله.
وشدد على ان " دخول وخروج جميع المستشارين والفنيين والمدربين يجب ان يكون وفق القوانين التي تضمن احترام سيادة البلد وضرورة تحقيق السيادة الكاملة على الأجواء العراقية.

وكان عدد قوات التحالف الدولي المناهض التابعة الى 22 دولة بقيادة الولايات المتحدة يبلغ 2500 عسكريا انسحب معظمهم منذ اتفاق الكاظمي مع الرئيس الاميركي جو بايدن في تموز يوليو الماضي على اكمال سحبهم بنهاية العام.
وقال بايدن خلال اجتماعه في واشنطن مع الكاظمي أن بلاده ستنهي بحلول نهاية العام "مهمتها القتالية" في العراق لتباشر "مرحلة جديدة" من التعاون العسكري. وأكد "لن نكون مع نهاية العام في مهمة قتالية" في العراق، لكن "تعاوننا ضد الإرهاب سيتواصل حتى في هذه المرحلة الجديدة التي نبحثها". واضاف "سيكون دورنا في العراق أن نكون هناك، أن نواصل التدريب، أن نعاون، أن نساعد وأن نتعامل مع داعش بينما تنهض، لكننا لن نكون، بحلول نهاية العام في مهمة قتالية".